سرّ تسمية شركة أبل بهذا الاسم وخلافها التاريخي مع فرقة ” الخنافس”

بعدما أسس ستيف جوبز وصديقه وزنياك شركة في “الجراج” في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد ذلك كانا في حاجة لاسم لشركتهما، بينما كان وزنياك يوصل جوبز من المطار بعد عودته من رحلة أخرى إلى مزرعة ” أول ون” اقترح جوبز اسم كمبيوتر أبل (التفاحة).
ستيف جوبز كان عائدًا للتو من بستان التفاح، وكان وقتها يعيش على الفاكهة ويأكل الكثير من التفاح والأفضل من ذلك هو أن الاسم يضعهم تقريبًا في مقدمة أي قائمة مرتبة أبجديًا، وقبل شركة ” أتاري ” في دليل التلفون (والتي كان يعمل بها ستيف جوبز في الورديات المسائية).

لماذا سميت شركة أبل بهذا الاسم ؟

لماذا سميت شركة أبل بهذا الاسم؟

ستيف جوبز كان عائدًا من مزرعة تفاح فأعجبه الاسم
ستيف جوبز كان عائدًا من مزرعة تفاح فأعجبه الاسم

حاولا العثور على اسم أفضل: مثل “ماتركس”، أو “الإلكترونيات”، أو “إكسيكوتك”، لكن بدا اسم أبل الآنسب.
ولكن القلق انتاب الإثنين من أنهما قد يدخلان في مشاكل مع فرقة البيتلز (الخنافس)، وهي الفرقة الرباعية الشهيرة والمعروفة بشعار التفاحة على تسجيلاتها (وتبين فيما بعد أن ذلك القلق كان في محله”.
كما تخوف جوبز من أن يكون أبل اسمًا يتسم بشيء من الطفولية بما يتعارض مع رغبتهما في أن تؤخذ شركتهما على محمل الجد، لكن عجزهما عن التوصل إلى اسم أفضل جعلهما يوافقان عليه.
أقنع جوبز “رون وين” وهو مدير سابق تعرف عليه في أثناء عمليه في ورديات الليل في شركة “أتاري” بابتكار شعار ورسم مخططات للوحة الدوائر، وأنتج “وين ” لوحة ذات نقوش دقيقة لنيوتن تحت الشجرة، وتفاحة براقة فوق رأسه.

أبل للكمبيوتر تواجه أبل الخنافس

كان ستيف جوبز وزنياك على حق فيما يتعلق بقلقهما من أن تسبب تسمية شركتهما أبل مشاكل مع شركة البيتلز، صاحبة الاسم نفسه ” أبل كوربس”.
كانا عديمي الخبرة وساذجين بدرجة حالت دون أن يكلفا محاميًا بفحص المسألة رسميًا، لكن قرارهما في الحقيقة أثار عداء استمر طويلًا، بين أكبر شركتين باسم أبل في العالم.

 
بمجرد أن بدأت شركة أبل للكمبيوتر تلفت الانظار قاضتها شركة “أبل كوربس”، وفي تسوية تم التوصل إليها في عام 1981 وافقت أبل للكمبيوتر على أن يقتصر عملها على الكمبيوترات تاركة الموسيقى لشركة “أبل كوربس”.

فرقة الخنافس
فرقة الخنافس

في أواخر ثمانينات القرن العشرين رأى عضو “البيتلز” السابق جورج هاريسون، أن كمبيوتر “ماكنتوش ” يمكن استخدامه في تأليف الموسيقى، ويمكن أن يحتوي على أداة تسمح للموسيقيين ببرمجة الآلات ورفعت شركة أبل كوربس قضية أخرى وبعد قضية استمر تداولها في المحكمة شهورًا، توصل الطرفان إلى تسوية جديدة تدفع بمقتضاها أبل للكمبيوتر 29.5 دولار تقريبًا لحل القضية.
ولكن تأسيس متجر “آيتونز” عام 2003 فتح الجرح القديم مرة أخرى وأدى إلى دعوى قضائية أخرى، ولكن الطرفان توصلا إلى اتفاق نهائي عام 2007 يعطي أبل التحكم ف يكل العلامات التجارية، التي يعود ترخيصه بعضها إلى شركة “أبل كوربس”.
ومع ذلك لم تتوفر موسيقى “البيتلز” على متجر الآيتونز حتى عام 2010.
كان هذا الطريق كما وصفته الكثير من القصص على مر السنوات طويلًا، ووعرًا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد