التكنولوجيا الذكية تلعب دورًا حيويًا في حياة العديد من الأشخاص في الوقت الحاضر، وقد تكون حاسمة حتى في إنقاذ حياتهم، وتعتبر التكنولوجيا الذكية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت أدوات لا غنى عنها في حياة الناس، فهي توفر وسائل اتصال سهلة ومريحة، تمكننا من التواصل الفوري والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة في أي وقت ومن أي مكان، كما تقدم لنا الوصول السريع إلى المعلومات والخدمات، وتمكننا من إجراء المعاملات المصرفية والتسوق عبر الإنترنت بسهولة وأمان.
قصة الحادث
بعد تعرض مايكل برودكورب لحادث دهس في مدينة إيجان بولاية مينيسوتا الأمريكية الشهر الماضي، سارعت ساعة “أبل” التي كانت في يده في ذلك الوقت إلى إجراء اتصال بالطوارئ وأبلغت عائلته بالحادث.
الساعات الذكية مثل ساعات “أبل” تحتوي على ميزة الاتصال الطارئ التي تمكن المستخدمين من إجراء مكالمة للطوارئ بسهولة وسرعة، في حالات الطوارئ مثل هذه عندما يتعرض الشخص لحادث أو يحتاج إلى المساعدة الفورية، يمكن للساعة الذكية التفاعل مع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المدمج وإجراء مكالمة لخدمة الطوارئ المحلية، مما يتيح للمسعفين الوصول السريع إلى مكان الحادث وتقديم المساعدة اللازمة.
في حالة مايكل برودكورب فالساعة الذكية التي كان يرتديها تمكنت من رصد الحادث وإجراء اتصال بالطوارئ بشكل تلقائي، بفضل هذه التكنولوجيا تم إبلاغ عائلته عن الحادث بسرعة، مما أدى إلى استجابة سريعة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة في أقرب وقت ممكن.
هذه الأمثلة تُظهر كيف يمكن للتكنولوجيا الذكية أن تكون مفيدة في حالات الطوارئ وحتى تساهم في إنقاذ الأرواح.
ووفقًا لشبكة “سي إن إن” صرح مايكل برودكورب قائلاً: “عرفت الساعة أنني تعرضت لسقوط شديد وفقدت الوعي لفترة زمنية معينة، لذا قامت الساعة بالاتصال برقم الطوارئ 911”.
هذا التصريح يؤكد مرة أخرى كيف أن الساعة الذكية كان لها دور حاسم في الحادث، حيث استشعرت الساعة السقوط الشديد وفقدان الوعي لدى مايكل برودكورب، وبناءً على هذه المعلومات قامت الساعة بتنفيذ إجراء الطوارئ المبرمج مسبقًا والاتصال بخدمة الطوارئ 911 تلقائيًا، مما ساعد في إيصال المساعدة بسرعة وفعالية إلى مكان الحادث.
هذه الحالة تبرز فعالية تكنولوجيا الساعات الذكية في توفير المساعدة والأمان للمستخدمين في حالات الطوارئ، حيث تعمل تلك الأجهزة على توفير وسائل اتصال سريعة وموثوقة في حالات الأوضاع الطارئة التي يمكن أن تنقذ الحياة.
وفقًا لشرطة إيجان، تبين أن السائق المتورط في الحادث كان صبيًا يبلغ من العمر 17 عامًا، وعائلته تواصلت مع الشرطة بعد وقوع الحادث، وبناءً على ذلك قام الضباط ببدء تحقيق للتحقيق في الواقعة مع المراهق.
