هذا وقد بادرت الشركات المطورة لهذه التطبيقات بإخضاع برمجياتها لمراجعات أمنية مستقلة لتأكيد مطابقتها لأعلى معايير الأمان.
في سياق متصل، أطلق تحالف “الدفاع عن التطبيقات” مبادرة تقييم أمان تطبيقات الهاتف المحمول خلال العام الماضي، والتي تُلزم التطبيقات بالامتثال لمجموعة محددة من المعايير تشمل جوانب حيوية مثل تخزين البيانات، خصوصية البيانات، التشفير، المصادقة، إدارة الجلسات، اتصالات الشبكة، تفاعل المنصة، وجودة الكود البرمجي.
شارة المراجعة الأمنية المستقلة
داخل متجر جوجل بلاي، يمكن العثور على شارة “المراجعة الأمنية المستقلة” ضمن قسم “سلامة البيانات” للتطبيقات التي استطاعت جوجل التحقق من امتثالها للمعايير المذكورة أعلاه، ما يضفي طبقة إضافية من الثقة والشفافية للمستخدمين الذين يعتمدون على هذه التطبيقات في حماية خصوصيتهم وبياناتهم الحساسة.
ومن الجدير بالذكر أن خدمات VPN تُعلِن عن قدرتها على عدم الاحتفاظ بالسجلات وحماية عناوين IP الحقيقية للمستخدمين، موفرةً بذلك مستوى عالٍ من الخصوصية أثناء التصفح على الإنترنت.
وتعزز هذه الخدمات ثقة المستخدمين من خلال الخضوع لتدقيقات مستقلة تشمل التحقق من الكود البرمجي وإعدادات الخادم للبحث عن الأخطاء المحتملة.
ومن أجل الحصول على شارة “المراجعة الأمنية المستقلة”، تطلب جوجل من مزودي خدمة VPN الخضوع لتدقيق أمني يقوم به شريك معتمد في مجال الأمان السيبراني، لضمان التزامهم بمعايير مبادرة “تقييم أمان تطبيقات الهاتف المحمول”.
وتتأكد جوجل من هذا الالتزام قبل منح التطبيقات المعنية شارة المراجعة الأمنية.
تطبيقات مثل NordVPN، Google One، وExpressVPN هي من بين المتقدمين الذين حصلوا على هذه الشارة، مما يعكس توافقهم مع المعايير الصارمة لمبادرة تقييم الأمان.
هذه الخطوة تسهم في رفع مستوى الشفافية للتطبيقات المتاحة على متجر جوجل بلاي، وتعتبر حافزًا لمطوري VPN للاستجابة لهذه المعايير من خلال إكمال نموذج مخصص للتقديم للحصول على المراجعة الأمنية.
يُنتظر أن تنضم المزيد من تطبيقات VPN إلى قائمة الحاصلين على هذه الشارة، مما سيزيد من الثقة بين المستخدمين ويشجع على استخدام متجر التطبيقات بأمان أكبر.
ومن المتوقع أن يمتد برنامج المراجعة الأمنية المستقلة ليشمل تطبيقات أخرى مستقبلًا، مع أن جوجل لم تكشف بعد عن جدول زمني محدد لتنفيذ هذا التوسع.
بذلك، تُظهر جوجل التزامًا جادًا نحو تحسين أمان التطبيقات المتوفرة عبر منصتها، وتُعزز مكانتها كحارس ضد التطبيقات غير الآمنة، وتُسهم في بناء بيئة رقمية يمكن للمستخدمين التنقل فيها بثقة وسلام.
