انطلقت المحاكمة التي تعد واحدة من أبرز المحاكمات في العالم التقني هذا العام والتي قد تمتد تأثيراتها إلى السنوات القادمة، حيث “جوجل” تواجه خلالها تهماً متعلقة بالاحتكار في قطاع محركات البحث والإعلانات ذات الصلة بها في الولايات المتحدة وحول العالم، وتزامناً مع بداية المحاكمة بدأ الشهود يقدمون شهاداتهم أمام هيئة المحلفين في هذه القضية، وإليكم التفاصيل.
“واينبرغ” يصرح بأنه يواجه عقبات كبيرة بسبب السياسات الاحتكارية
كان من بين أوائل الشهود في هذه القضية هو “غابرييل واينبرغ” وهو رجل الأعمال الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لمحرك البحث “DuckDuckGo” وهو المحرك الذي يؤكد على الخصوصية ويتجنب جمع البيانات عن المستخدمين، وبناءً على شهادته، يظهر أنه يؤمن بأن سياسات “جوجل” تؤثر سلباً على منافسيها وتحتكر قطاع محركات البحث.
وكان تصريح “واينبرغ” يدعم ادعاءات وزارة العدل الأميركية بشأن الصفقات التي أبرمتها “جوجل” مع شركات الهواتف المحمولة والحواسيب، فهو يعتبر أن تنصيب محرك بحث “جوجل” بصفة المحرك الافتراضي لهذه الأجهزة يؤثر على سلوك المستخدمين، مما يجعلهم يميلون لاستخدامه دون البحث عن محركات بحث بديلة.
محرك البحث “DuckDuckGo” يحتل نسبة ضئيلة تبلغ نحو 2 بالمئة فقط من سوق البحث في الولايات المتحدة، ورغم محاولات الشركة للتفاوض مع شركات الهواتف المحمولة والمصنعين لجعل محرك البحث الخاص بها هو المحرك الافتراضي، فإن جميع تلك المساعي فشلت، يعود الفشل إلى ارتباط تلك الشركات بصفقات وعقود حصرية مع “جوجل”، حيث وصف “ويانبرغ” هذه المحاولات بقوله: (كانت التجربة أصعب بكثير مما كان ينبغي، لذا قررنا إنهاء هذه المحاولات).
الشركة تنفي هذه التهم
بالمقابل، نفت “جوجل” بشدة ارتكاب أي مخالفات وأكدت جاهزيتها للدفاع بقوة، كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة كانت مخطئة في اتهامها بانتهاك القانون من أجل الحفاظ على حصتها الكبيرة في السوق، وأكدت الشركة أن محرك البحث الخاص بها يحظى بشعبية كبيرة بفضل جودته، وأن المستخدمين غير الراضين يمكنهم التبديل بسهولة ببضع نقرات.
وما زالت القضية مستمرة، وهناك الكثير من الشهادات والتحديات أمام “جوجل” وأمام هيئة المحلفين، ولكن من المؤكد أن نهاية هذه القضية ستكون لها تأثيرات كبيرة على العالم التقني.
