هذه المشكلة التي طرأت بعد تحديث النظام watchOS 10.1، أثارت قلق مستخدمي الجهاز وألقت بظلال من الشك حول فعالية التحديثات البرمجية للشركة.
في تواصل مستمر مع شركائها ووكلائها المعتمدين، اعترفت آبل عبر مذكرة داخلية بأن الخلل موجود بالفعل وأعربت عن التزامها بإصلاحه في أقرب وقت ممكن، مع أنها لم تحدد موعداً معيناً لطرح الحل.
بالرغم من ذلك، لم تُقدِم آبل توضيحات تفصيلية بشأن أصل المشكلة أو تأثيرها الواسع بين المستخدمين والأجيال المختلفة للساعة الذكية التي تأثرت بها.
إلا أنها لم تغفل عن ملاحظة المشاكل التي أثيرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات الفنية، بما في ذلك منتدى دعم آبل الفني، حيث تكاثرت شكاوى المستخدمين بعد التحديث الأخير الذي تم إصداره في نهاية أكتوبر.
تحليل الشكاوى
وبالفعل، بعد تحليل هذه الشكاوى، تبيّن أن المشكلة لم تقتصر على إصدار واحد بل شملت مجموعة واسعة من الأجيال، بدءًا من الجيل الخامس وحتى الإصدارات الأحدث مثل الإصدار Ultra 2.
وقد ذكر بعض المستخدمين تجاربهم المؤسفة مع استنزاف البطارية، حيث أفادوا بأن نسبة الشحن قد تنخفض إلى النصف بعد ساعة واحدة فقط من الاستخدام عقب شحنها بالكامل.
ومن الجدير بالذكر، فقد أشارت آبل في وقت سابق إلى أن التحديث الجديد لنظام iOS 17.1 الموجه لهواتف الآيفون قد عالج جزئيًا مشكلة استهلاك الطاقة الزائد عند الربط بين ساعة آبل العاملة بنظام watchOS 10.1 وهواتف الآيفون بنظام التشغيل iOS 17.
لكن، هذا الإجراء لم يكن كافياً لتدارك الموقف بشكل تام، مما يشير إلى أن المشكلة ربما تكون أعمق وتتطلب حلولاً تقنية أكثر تعقيداً.
تأمل الشركة، حسب المصادر المطلعة، في إطلاق تحديث جديد، يحتمل أن يكون برقم watchOS 10.1.1 أو watchOS 10.2 قبل نهاية العام الجاري.
يُرجى من هذا التحديث أن يعالج ليس فقط مشكلة استهلاك البطارية بشكل مُفرط، ولكن أيضاً بعض القضايا الأخرى الأقل شيوعاً كمشكلة ارتفاع درجة حرارة بعض الإصدارات.
