حقق النادي الأهلي فوزه الأول في الدوري المصري هذا الموسم، على نظيره الإسماعيلي، بهدف نظيف أحرزه المهاجم شادي حسين. ولكن رغم الفوز ظهرت كثير من الأخطاء في صفوف المارد الأحمر يجب أن يضعها مارسيل كولر في حساباته.
الأهلي يلعب كرة سريعة دون تنظيم
من الواضح أن المدير الفني السويسري مارسيل كولر، يعتمد على لعب كرة هجومية سريعة، ولكن ما حدث في مباراة الإسماعيلي كان تسرع أكثر منه سرعة.
وبدا ذلك واضحا في حالة عدم التناغم التي ظهر عليها لاعبو الأهلي، الكل يتناقل الكرة بتسرع شديد، أدى إلى حالة من العشوائية.
وبسبب ذلك التسرع، تشعر أن الأهلي حاول كثيرا لكنه لم يصل إلى مرمى الإسماعيلي بفرصة واحدة محققة على مدار كل دقائق الشوط الأول.
اندفاع هجومي مبالغ فيه
الأهلي في خطة لعب كولر يندفع هجوميا بطريقة مبالغ فيها، كل اللاعبين يركضون للأمام وكأن الجميع مطالب بتسجيل الأهداف، وهذا الاندفاع أدى إلى مشاكل أخرى.
من أبرز تلك المشاكل هو فقدان السيطرة على منتصف الملعب، والدليل على ذلك هو أن الإسماعيلي كان يحتاج لتمريره واحده فقط من أجل الوصول إلى منطقة جزاء الأهلي.
وساهم في عدم السيطرة على منتصف الملعب أيضا، التغطية التي يقوم بها حمدي فتحي للفراغ الذي يتركه على معلول، وبالتالي يترك مساحة نصف الملعب بالكامل للمالي أليو ديانج بمفرده.
عشوائية في تحركات اللاعبين
حتى الآن دور اللاعب البرازيلي برونو سافيو غير مفهوم، يبدو أن مارسيل كولر يطالبه هو وطاهر محمد طاهر بحرية حركة جهة اليسار وجهة اليمين.
ولكن ما يحدث هو عشوائي تماما، أحيانا تجد برونو وطاهر جهة اليمين وأحيانا كلاهما في جهة اليسار، وهذا يسبب ارتباك في خط هجوم الأهلي، أكثر من الذي يسببه في صفوف المنافس.
فوز الأهلي على الإسماعيلي كيف حدث؟
كل هذه الأمور لم تتغير في الشوط الثاني، كل ما حدث هو مجهود فردي من اللاعب كريم فؤاد، الذي قدم الكرة على طبق من ذهب للمهاجم شادي حسين ليضعها في مرمى الإسماعيلي بكل قوة.
وأخيرا، كولر لما يأخذ الوقت المناسب حتى يلعب هذه الكرة السريعة، ويكون الفريق قد تدرب عليها جيدا وأتقنها، ويجب أن يلعب بسرعة وليس تسرع، وأن يجد طريقة لغلق وسط الملعب في لحظات الاندفاع الهجومي.
وظهور الأخطاء مبكرا وأمام فريق قوي مثل الإسماعيلي هو أمر جيد، حتى يتمكن الأهلي ولاعبوه ومدربه من تداركها في المباريات القادمة.
