ذكر موقع شبكة سكاي نيوز عربية أن نادي الأخضر الليبي المشارك في كونفدرالية إفريقيا تعرض للتخدير أثناء إقامته في أحد الفنادق في تنزانيا قبل مباراته ضد فريق عزام التنزاني المقررة اليوم في السادسة مساء بتوقيت ليبيا، وهي مباراة الإياب للفريقين، حيث كان الأخضر الليبي حقق فوزًا مهمًا في مباراة الذهاب التي أقيمت في مدينة بنغازي في ليبيا بدور الـ32 التمهيدي من البطولة بنتيجة 3/0.
نادي الأخضر الليبي يتعرض للتخدير في تنزانيا.. فضحية كروية غير مسبوقة فما القصة؟
بيان بعثة فريق الأخضر الليبي
وأصدرت بعثة فريق نادي الأخضر الليبي بيانًا موضحة ما حدث لأعضاء الفريق، حيث وبعد تناولهم وجبة العشاء تعرضوا لحالات إغماء مما استدعى نقل معظمهم للمشافي لتلاقي العلاجات اللازمة ومنهم استدعت حالتهم إدخالهم للرعاية المركزة.
وجاء في بيان البعثة:
- بعد سفرنا لتنزانيا تعرضت بعثتنا لعدد من العراقيل من نادي عزام، بداية من عدم معاملتنا كما تعاملنا معهم في ليبيا، من حيث الاستقبال وتوفير الملاعب والمواصلات مجانا.
- كما أنهم لم يعطونا نتائج المسحات الطبية (الخاصة بفيروس كوفيد-19) حتى الآن.
- بعد تدريبات اليوم وتناول وجبة العشاء، تعرض أغلب اللاعبين لحالات إغماء ودوار وفقدان للتوازن، وتم إسعافهم بالمستشفى، والبعض لا يزال هناك”.
- نتائج التحاليل في المستشفى كشفت أن سبب (هذه الحالات) كان استنشاق مادة مخدرة تسبب فقدان التوازن والدوار بحسب التقرير الطبي.
- سنخطر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” بما حدث، لاتخاذ ما يلزم تجاه هذه التصرفات.
إدانة واستنكار وزارة الرياضة الليبية
ومن جهتها تدخلت وزارة الرياضة الليبية في هذه الواقعة، وأصدرت بيانًا استنكرت وأدانت فيه ما تعرض له أعضاء بعثة نادي الأخضر من محاولة للتسميم، واصفة الواقعة بالجريمة، وأشارت الوزارة في البيان إلى أنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات قانونية لحفظ حقوق الفريق ومعاقبة المتسبب بالواقعة، وحمّلت وزارة الرياضة التنزانية مسؤولية ما حدث وسلامة البعثة، وطالبت الاتحاد الإفريقي بفتح تحقيق على وجه السرعة، لمعرفة ملابسات الحادث.
سيناريوهات إقامة المباراة
لم يتأكد حتى اللحظة وفق موقع سكاي نيوز عربية، فيما إذا سيتم إقامة المباراة المقررة اليوم بتمام الساعة 6 مساءًا حسب توقيت ليبيا، حيث لم يتم تأكيد سلامة اللاعبين لخوضها، فما زال معظم اللاعبين في المشفى لتلقي العلاج.
وبحسب خبير في اللوائح والقوانين الصحفي الرياضي محمود عصام، أكد أن الفريق يحتاج إلى وجود 15 لاعبا في وقت المباراة لإقامتها، وإذا لم يتوفر هذا العدد يتم تأجيل المباراة ولا سيما أن هناك تحاليل رسمية تثبت تعرض الفريق الأخضر لمادة مخدرة، وبالتالي لا تُطبق على الفريق فرضية الانسحاب واعتباره خاسر.
وأوضح أنه يتوقع تأجيل اللقاء لموعد آخر يتم تحديده لاحقًا، وأشار إلى أنه في مثل هذه الحالات في الغالب يعتمد الكاف حدوث ما حصل على أنه من قبيل الخطأ، مع فرض عقوبات على الفريق واتحاد الكرة التنزانيين.
واستبعد الخبير فكرة إقصاء الفريق التنزاني بالكامل إلا في حالة واحدة وهي ثبوت تورط مسؤولين رسميين في عملية التخدير، وهذا بالطبع سيأخذ وقتًا طويلًا لإثباته.
