يعرف مشجعو كرة القدم الإسبانية مباراة الكلاسيكو جيداً حيث أنها تعد أهم مباراة في تاريخ الدوري الاسباني وتُلعب بين اثنين من أهم أندية الدوري الاسباني وهما برشلونة وريال مدريد، استمدت مباراة الكلاسيكو أهميتها منذ زمن طويل حيث يتوق أنصار الفريق الكتالوني الذي يقع مقره في مدينة برشلونة لملاقاة الفريق العاصمي الذي سيطر على مجريات الكرة الاسبانية لسنوات، ومع نمو القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها فريق برشلونة ووصول الفريق الكتالوني الصغير للعالمية ازدادت حدة المنافسة بين برشلونة والملكي وأصبح للمباراة متابعين من جميع أنحاء العالم وهم مستعدون ايضاً للنقاش والحديث لساعات حول المباراة وبإمكانهم أيضاً افتعال المشاكل والصراعات بسبب تلك المباراة فقط.
ومن الأسباب الأخرى التي تجعل مباراة ريال مدريد وبرشلونة إحدى أهم المباريات العالمية هي أن كل من برشلونة وريال مدريد لم يسبق لهما الهبوط لدوري الدرجة الثانية أبداً، ولهذا السبب تحديداً يمكن اعتبار مباراة ريال مدريد وأثلتيك بلباو “كلاسيكو” من نوع آخر لا يقل أهمية عن الأول.
- لماذا تعد مباراة ريال مدريد واتلتيك بلباو مباراة “كلاسيكو”:
في البداية تجدر الإشارة الى أن الأندية الثلاثة التي لم تهبط ابداً للدوري الثاني هي ريال مدريد واتلتيك بلباو وبرشلونة، تكتسب المنافسة بين ريال مدريد وبلباو طابعاً تاريخياً حيث أنها لٌعبت لمرة واحدة على الأقل في جميع مواسم الدوري الاسباني ابتداءاً من تاريخ 8 أبريل 1903 ولم تتوقف سوى في سنوات الحرب الأهلية الاسبانية، وبالمقارنة مع برشلونة نجد أن تاريخ مواجهات ريال مدريد وأثلتيك بلباو أقدم تاريخياً إذا أخذنا في الاعتبار البطولات الحالية بواقع أن ريال مدريد التقى برشلونة للمرة الأولى عام 1902 في مسابقة كاس كوروناسيون الذي لم يعد يُلعب بينما كانت المباراة الأولى بين الريال وبلباو في مسابقة كأس الملك الذي لازال يقام سنوياً ولكن في عام 1903.
ينتمي فريق بلباو أيضاً لإقليم الباسك الصغير والواقع في شمال اسبانيا ويتوق أنصاره لهزيمة الملكي، كل تلك الأسباب تجعل من مواجهة الملكي والفريق الباسكي مواجهة ذات طابع خاص وسيلتقي الفريقان مساء اليوم في ملعب سان ماميس في مدينة بلباو الباسكية ضمن اطار مباريات الدوري الاسباني.
