النشوز هو مصطلح يأخذ معناه اللغوي من النشز، الذي يدل على الارتفاع، ويُرمز النشوز إلى تقصير الزوجة في أداء حقوق زوجها، وذلك من خلال عصيانها له أو التصرف بسوء تجاهه أو التقصير في معاشرته.
في الإسلام، تُشير الآية القرآنية “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ، فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ، وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا، إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا” إلى هذه القضية حيث تحث هذه الآية على التعامل مع مسألة النشوز بحكمة وتحفظ، حيث تُركز على الأساليب التي يمكن من خلالها تصحيح السلوك دون اللجوء إلى التدابير القاسية إلا في الحالات الشديدة.
معناه في القانون السعودي
في السياق القانوني، تعتبر المرأة “الناشز” هي التي تتجاوز حدود الطاعة والولاية التي يمتلكها الزوج عليها.
هذا يشمل الامتناع عن تلبية واجبات الزوج المتنوعة، سواء كانت هذه الواجبات تتعلق بالمسؤوليات المنزلية أو حق الفراش وغيرها من الواجبات.
في هذه الحالات، يمكن للزوج اللجوء إلى الطرق القانونية لمعالجة هذا النشوز، ومن أبرز هذه الإجراءات قضية “بيت الطاعة”، والتي تعتبر تحذيرًا قانونيًا للزوجة لإعادتها إلى الطاعة والعودة إلى المسكن الزوجي المخصص.
العقوبة
أوضح الشيخ والإمام ابن باز أن العقوبة المناسبة للزوجة الناشز هي حرمانها من النفقة، يُترك تحديد مدة هذا الحرمان إلى قرار أولياء المسلمين بناءً على شدة الجرم وخصوصيات النشوز الذي ارتكبته الزوجة، يُعنى بذلك أن الزوج يمتنع عن توفير النفقة طالما استمرت الزوجة في حالة النشوز خلال فترة الزواج، ولكن تُستأنف النفقة عندما تتوقف الزوجة عن النشوز وتعود إلى الطاعة.
