قصة “النهاردة” الخميس.. اليوم الزيادة في السنة الكبيسة

‫يعتبر اليوم الخميس الموافق 29 فبراير في السنة الكبيسة لعام 2024 يوما استثنائيا يتكرر مرة واحدة فقط كل 4 سنوات، بحيث يصبح عدد الأيام في السنة 366 يوما بدلا من 365 يوما.

حكاية اليوم الزيادة في السنة الكبيسة

 

كم تستغرق الأرض للدوران حول الشمس؟

وحكاية يوم السنة الكبيسة، تبدأ من مدة دوران الأرض حول الشمس الذي يستغرق 365.2422 يوما، وبما أننا نستخدم تقويما يعتمد على 365 يوما، فنحن بحاجة إلى إضافة يوم إضافي كل 4 سنوات لضبط التقويم وفقا للدورة الفلكية للأرض.

 

مزامنة التقويم الميلادي مع السنة الفلكية

ويضاف هذا اليوم في شهر فبراير، لمزامنة التقويم الميلادي مع السنة الفلكية، ما يعني أن عدد أيام السنة الميلادية يصبح 366 يوما، على غير العادة التي تكون فيها السنة 365 يوما، لأن هذا هو الوقت التقريبي الذي تستغرقه الأرض في مدار الشمس.

ومن أجل ضمان أن تظل مواسم التقويم الميلادية متزامنة مع المواسم الشمسية، يتم وضع يوم إضافي في التقويم الميلادي كل 4 سنوات، بحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

حكاية اليوم الزيادة في السنة الكبيسة

تطابق التقويم الميلادي مع المواسم المختلفة

ويقول الأستاذ المشارك في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة، نوتنغهام ترينت، دانييل براون: “لو لم نتقيد بالسنوات الكبيسة منذ نحو 750 عاما، فإن التقويم الميلادي سيتوقف عن التطابق مع المواسم في نهاية المطاف ويصبح أبرد وقت في العام، على سبيل المثال في يونيو”.

والمعترف به على نطاق واسع أن السنة الكبيسة تحدث كل أربع سنوات، إلا أن هناك استثناءات لهذه القاعدة.

جوجل يحتفل بالسنة الكبيسة تعرف على متى بدأ العمل بنظام السنة الكبيسة

حل مشكلة التوافق الزمني مع الدورة الفلكية

ومع أن السنة الكبيسة جاءت كحل لمشكلة التوافق الزمني بين التقويم الميلادي والدورة الفلكية للأرض حول الشمس، إلا أنها لا تعد حلا مثاليا.

وبالنظر إلى أن المبدأ الذي تقوم عليه هذه السنة يعتمد على إضافة 24 ساعة كاملة كل 4 سنوات، ما يعني بالتالي أن السنة التقويمية تتجاوز السنة الشمسية بمقدار 11 دقيقة و14 ثانية.

حكاية اليوم الزيادة في السنة الكبيسة

يوم إضافي جديد بعد 128 سنة تقويمية

وينتج عن تراكم هذه المدة الزمنية يوم إضافي جديد بعد 128 سنة تقويمية إلى جانب 29 فبراير، ولهذا يقع إلغاء السنة الكبيسة مرة واحدة كل 400 عام.

ويساعد ذلك على تقليص الفارق الزمني بمقدار نصف دقيقة لصالح السنة التقويمية، ما يعني أن السنة الشمسية ستتأخر عن السنة التقويمية بمقدار يوم كامل بعد 3300 سنة.



عن الكاتب:
اترك رد