عام الإبل في السعودية: كيف تحولت الإبل من رمز تراثي إلى قطاع اقتصادي

في عام 2024، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستحتفل بالإبل كمكون ثقافي وهوية وطنية، وسمته عام الإبل، ويأتي هذا الاحتفاء في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه السعودية لتنظيم وتطوير قطاع الإبل، الذي يمثل قيمة اقتصادية واجتماعية هامة في البلاد.

ما هي القيمة السوقية للإبل في السعودية؟

ووفقًا للمتحدث الرسمي لنادي الإبل، محمد الحربي، فإن القيمة السوقية للإبل في السعودية تبلغ نحو 50 مليار ريال، وأن عدد الإبل المرقمة ضمن مشروع الترقيم الذي بدأته وزارة البيئة والمياه والزراعة يصل إلى نحو مليون و800 ألف، بينما يتراوح عدد الإبل غير المرقمة بين 600 و700 ألف.

أين توجد أسواق الإبل في السعودية؟

ويضيف الحربي أن السعودية تتمتع بتوافر أسواق إبل متعددة في مناطق مختلفة من المملكة، مثل حفر الباطن، والقصيم، ونجران، والطوقي، وأن هذه الأسواق تشهد تداولات كبيرة لإبل المزاين، وإبل الاقتناء، وإبل اللحوم، التي تباع من أجل الاستهلاك الغذائي.

ما هي الصناعات المرتبطة بقطاع الإبل؟

ويشير الحربي إلى أن قطاع الإبل يشمل صناعات متنوعة واستثمارات موسعة، مثل الإكسسوارات الخاصة بالإبل، والحليب ومنتجاته، والجلود والصوف، والسياحة والترفيه، وأن هناك أسر تعمل في صناعة هذه المنتجات منذ أجيال.

ما هو مشروع “وثقها”؟

ويسرد الحربي أن نادي الإبل ينفذ مشروع “وثقها”، الذي يهدف إلى توثيق المعلومات الخاصة بالإبل، وحفظ سلالاتها، وتسهيل العمليات والإجراءات على الأرباب والملاك، وذلك من خلال تقديم خدمات تحليل الحمض النووي (DNA)، والفحص، والنتائج، والتوثيق، والشهادة، مع إصدار جواز السفر وشجرة النسب للإبل، ويختتم الحربي حديثه بالتأكيد على أن الإبل تمثل رمزًا للتراث والهوية السعودية، وأن عام الإبل سيشهد العديد من الفعاليات والمبادرات التي تبرز قيمة الإبل ودورها في تاريخ وحاضر ومستقبل المملكة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد