هل فكرت يومًا أن تجعل لنفسك أثرًا دائمًا حتى بعد مماتك؟ وكيف يمكن أن يكون لك جبال من الحسنات، حتى بعد أن تفارق الحياة؟ تلك الأسئلة التي تدور في عقلك يمكنك أن تحصل على إجابة عليها، بعد أن نناقش موضوعنا لليوم وهو نظام الوقف، فما هو معناه؟ وما حكمه في الإسلام؟ وما هي شروطه؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.
معنى الوقف وحكمه في الإسلام
الوقف معناه في اللغة الحبس أو المنع، ومعناه في الاصطلاح حبس العين عن تمليكها والتصدق بالمنفعة، معنى أنك وقفت هذا أنك تصدقت به، وجعلته في سبيل الله إلى الأبد، فوقف الأرض للمساكين تحبس لإنفاع المساكين فقط.
أما عن مشروعية الوقف في الإسلام فهو مستحب، ويُستدل على ذلك بالكثير من الدلائل، مثل قول الله تعالى” لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”، والصدقة الجارية تعتبر من الوقف عند العلماء-والله أعلى وأعلم-.
شروط الوقف في السعودية
يجب أن يكون الوقف متبعًا لمجموعة من الشروط؛ حتى يصح، وهي:-
- أن يكون الوقف من مالك مكلف عاقل يمكنه التصرف.
- أن يكون الموقوف شيئًا عينيًا وليس في الذمة.
- أن يكون الوقف محددًا على جهة، مثل شخص ما غير الواقف أو مسجد محدد.
- أن يكون الوقف غير معلق ولا مؤقت ولا مشروط.
- عدم اشتراط الواقف شروط فاسدة، مثل بيع الوقف أو هبته متى يشاء.
الوقف في المملكة العربية السعودية
تعتبر المملكة العربية السعودية من أولى الدول التي احتضنت الأوقاف، حيث إنها تضم أقدم الأوقاف، وذلك من حيث الكم والقيمة، وتتراكم الأوقاف في مدينتي مكة والمدينة.
يبلغ إجمالي الأوقاف حوالي ٣٤٠٠٠ وقفًا في عدة مجالات، وقد ينقسم الوقف إلى عدة أنواع، منها الأهلي والخيري المشترك.
مجالات العمل الوقفي في السعودية
تتعدد وتتنوع مجالات العمل الوقفي في المملكة العربية السعودية، ومنها:-
- المجالات الصحية.
- المجالات الدعوية.
- مجال الإسكان.
- مجال التعليم والبحث العلمي.
- مجالات الإغاثة.
- مجالات اجتماعية.
- مجالات الصناعة المحلية والأسر المنتجة.
