حكم اتخاذ يوم الجمعة بداية صيام أيام القضاء

توجد العديد من الأعذار التي يمكن أن تدفعنا كمسلمين إلى الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، ويجب علينا قضاء هذه الأيام بعد انتهاء الشهر، وذلك قبل حلول شهر رمضان في العام المقبل؛ لذلك كان من الضروري أن نبين لكم حكم اتخاذ يوم الجمعة بداية صيام أيام القضاء، فتابعوا معنا مقالنا لليوم لمعرفة الحكم.

هل يجوز إفراد يوم الجمعة بقضاء الأيام الفائتة من شهر رمضان؟

على الرغم من النهي الذي وصلنا عن نبيِّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بخصوص إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن هذا النهي جاء للكراهة وليس للتحريم؛ ومن ذلك نستنتج أنه يجوز للمسلم أن يخص يوم الجمعة وحده بقضاء الأيام الفائتة من شهر رمضان.

هل يجوز إفراد يوم الجمعة بقضاء الأيام الفائتة من شهر رمضان؟

حكم اختصاص يوم الجمعة كبداية لصيام ما فات من رمضان 

يجوز للمسلم أن يبدأ صيام الأيام الفائتة من رمضان من يوم الجمعة؛ حيث إن النهي الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صوم يوم الجمعة، مختص بإفراد الجمعة بالصوم دون صيام أيام تسبقه أو تليه.

ويشير إلى ذلك الحديث الذي جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:- قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:- “لا تختصوا ليلة الجمعة بقيامٍ من بين الليالي، ولا تختصوا يوم الجمعة بصيامٍ من بين الأيام، إلا أن يكون صومًا يصومه أحد منكم”.

حكم اختصاص يوم الجمعة كبداية لصيام ما فات من رمضان

هل يجوز صوم التطوع في يوم الجمعة؟

من المكروه أن نُفرد يوم الجمعة بصوم على سبيل التطوع، والدليل على ذلك ما رُوِي عن جويرية بنت الحارث زوجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنها قالت:- “دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليها يوم الجمعة وكانت صائمة، فقال:- أصمتِ أمس؟، قالت: لا، قال: تريدين أن تصومي غدًا؟، قالت: لا، قال: فأفطري”، ويروي حماد بن الجعد: عن قتادة عن أبي أيوب أنَّ جويرية حدثته:- “فأمرها فأفطرت”.

ومع ذلك فإن وافق يوم الجمعة صوم يوم على وجه الاستحباب، مثل يوم عاشوراء أو عرفة أو كان هذا اليوم موافقًا لعادة عند الصائم، كمن تعوَّد أن يفطر يومًا ويصوم يومًا، فيجوز في هذه الحالات إفراد يوم الجمعة بالصوم، دون أي وجه كراهة -والله أعلى وأعلم-.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد