من هو النبي الذي أُمر بذبح ابنه

 النبي الذي أُمر بذبح ابنه هو النبي إبراهيم عليه السلام، وورد ذكر قصته في القرآن الكريم في سورة “الصافات” في الآية رقم 102 من السورة، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “لَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ”، وتفسير الآية يشير إلى أن إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام، عندما أصبح شاباً، رأى والده في رؤيا يقوم بذبحه، ثم رد إسماعيل قائلاً: “يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”، وتفسير هذا الرد يشير إلى أن إسماعيل وافق على طلب والده بالقيام بما أمر به الله، وأنه سيكون صابرًا لأنه أمر الله.

من هو النبي الذي امر بذبح ابنه

من هو النبي الذي امر بذبح ابنه

لماذا أمر الله إبراهيم بذبح إسماعيل

تتضمن قصة إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- عدة حكم تعزّز عبادة الله عز وجل، وأحد هذه الحكم هو أن إبداء حب الله والتفاني في عبادته يجب أن يكون أفضل من حب أي مخلوق آخر، وقد أظهر إبراهيم طاعة الله وتمسكه بقراره بذبح ابنه، وقال الله تعالى في القرآن الكريم “وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى” (الصافات: 102)، والحكمة الثانية هي أن الإسراع في تنفيذ أوامر الله يؤدي في النهاية إلى الخير للإنسان، والحكمة الثالثة تدل على أن الدعاء ينبغي أن يوجه لله -عز وجل- فحينما طلب إبراهيم من الله أن ينعمه بابن، فأجاب الله دعوته، والحكمة الرابعة تعلمنا أن ما يبدو صعبًا من أمر الله قد ينتهي بالسعادة والرضا للعبد.

من هو النبي الذي أمر بذبح ابنه
من هو النبي الذي أمر بذبح ابنه

مكان ذبح إسماعيل عليه السلام

اصطحب إبراهيم -عليه السلام- ابنه إسماعيل إلى جبل ثبير في مكة ليتم ذبحه هناك، يقع جبل ثبير ضمن سلسلة جبال الأثبرة التي تحيط بمشعر منى شرق المسجد الحرام، يشكل جبل ثبير الجانب الشرقي المجاور لوادي إبراهيم ويطل على المشعر، ويعتبر أحد أكبر جبال مكة، يمكن رؤية جبل ثبير بوضوح من قبل المسافرين الذين يتجهون إلى الطائف واليمن، حيث يقع مقابل جبل “حراء”، وتكمن الضفة الشرقية للجبل بعد “جمرة العقبة”.

من هو النبي الذي امر بذبح ابنه
من هو النبي الذي امر بذبح ابنه

بما فدى الله سيدنا إسماعيل عليه السلام

بعدما اقترب سيدنا إبراهيم -عليه السلام- من أن يذبح ابنه ووضع السكين على عنقه، ألغى الله تعالى هذا الفعل ولم يسمح بذبحه، دعا الله إبراهيم ليتوقف حيث أكد الله صدق نوايا الأب والابن، وقال الله تعالى: “وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ” (الصافات: 105).

ثم فدى الله -سبحانه- إسماعيل بذبح عظيم، وقد يقال إنه كان من الجنة فقال الله تعالى: “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ” (الصافات: 107)، تفسر هذه الآية بأن الذبح كان عبارة عن كبش أبيض اللون وله قرن، وهناك من يفسرها بأن الذبح كان يتضمن كبشين أبيضي اللون ولهما قرون.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد