تمتلك العشر الأوائل من شهر ذو الحجة فضل كبير، ويهتم الكثير من المسلمين بالإكثار في الأعمال الصالحة والصيام خلال تلك الأيام، وذلك وقد اتفق جميع العلماء وفقهاء الدين على فضل العشر الأوائل، وأنه من المستحب صيام المسلم خلالها، والإكثار من الصلاة والتقرب من الله عز وجل، وأوضح العلماء وفقهاء الدين أن ليوم عرفة فضل كبير، وأنه يلزم على المسلمين الإكثار من الدعاء خلال هذا اليوم والالتزام بالصلاة والأعمال الصالحة والطاعة، واستغلال هذا اليوم في الأعمال التي تقربك من الله.
أدعية ليوم عرفة من السنة والدين
أدعية ليوم عرفة من الكتاب والسنة
اتفق علماء الدين والفقهاء على فضل يوم عرفة يوم التاسع من شهر ذو الحجة، وأنه من المستحب أن يقوم المسلم بالصوم والإكثار من صالح الأعمال خلال هذا اليوم، وأكد علماء الدين فضل العشر الأوائل من ذو الحجة، مستندين على القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث ذكرت العشر الأوائل في القرآن الكريم وأقسم الله سبحانه وتعالي بها، في قوله تعالي “والفجر وليالي عشر”، وأشار فقهاء الدين إلى ضرورة الإكثار من الدعاء خلال يوم عرفة والعشر الأوائل من ذو الحجة، موضحين عدم اختصاص القرآن الكريم لدعاء مخصص ليوم عرفة.
وأستند العلماء على السنة النبوية الشريفة في تحديد أفضل الأدعية ليوم عرفة، وهو “لا إله إلَّا الله وحده لا شريكَ له، له الملك وله الحمد وهو على كلِّ شيءٍ قديرٍ”، وأشار الفقهاء إلى الحديث الشريف الذي رواه جد “عمر بن شعيب”، قائلًا “خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيونَ مِن قبلي لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ”.
أفضل أدعية ليوم عرفة
أكد فقهاء الإسلام والدين بأن للعشر الأوائل من ذو الحجة فضل كبير، وأنه من المستحب على المسلم صيام تلك الأيام، بحيث يمكن للمسلم صيام التسع الأوائل من ذو الحجة، ولكن يحرم صيام اليوم العاشر من الشهر، يوم عيد الأضحى المبارك، واتفق جميع العلماء بأنه لا يجوز للمسلم الصوم يوم النحر يوم 10 ذو الحجة، وأنه من المستحب الإكثار من الدعاء خلال تلك الأيام وخلال يوم عرفة، مشيرين إلى عدم احتواء القرآن الكريم عن دعاء خاص بيوم عرفة، ولكن من المفضل الدعاء بالأدعية التالية:
- “اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ”
- “اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه، وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه، وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك، ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك، ونَبيُّكَ وأسأَلُكَ الجنَّةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ، وأعوذُ بكَ مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ، وأسأَلُكَ أنْ تجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيْتَه لي خيرًا”.
- “اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ”.
