ما هي خطوات صلاة العيد؟ وصحة الصلاة بعد الخطبة

نقدم لكم في هذا التقرير كيفية صلاة عيد الفطر المبارك، حيث تعد إحياء شعيرة صلاة العيد لدليل على تقوى قلوبنا، وصحة صيامنا فإن الهدف من الصيام تحقيق التقوى لذا قال تعالى ” ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ” وإن من إحياء هذه الشعيرة أن تكون موافقة لهدي النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، فإن بناء صلاح كل عمل على أمرين الأول أن يكون خالصا تريد به وجه الله تعالى ولا تشرك فيه معه غيره، والثاني أن يكون موافقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو القائل صلوات الله وسلامه عليه ” من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ ” بهذين الشرطين يتقبل الله من الأعمال.

صلاة عيد الفطر المبارك

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاء إلى المصلى بدأ بالصلاة وصلاها ركعتين، لقول عمر رضي الله عنه: صلاة الفطر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان تمام غيرُ قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى، رواه النسائي ( 1420 ) وابن خزيمة وصححه الألباني في صحيح النسائي، وعن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة. رواه البخاري ( 956 )، نذكركم رابط موعد صلاة العيد.

ما يقال في صلاة عيد الفطر؟

يُكبر في الأولى تكبيرة الإحرام، ثم يُكبر بعدها ست تكبيرات أو سبع تكبيرات لحديث عائشة رضي الله عنها: ” التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع ” رواه أبو داود وصححه الألباني في إرواء الغليل ( 639 )، ثم يقرأ الفاتحة، ويقرأ سورة ” ق ” في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية يقوم مُكبراً فإذا انتهى من القيام يُكبر خمس تكبيرات، ويقرأ سورة الفاتحة، ثم سورة ” اقتربت الساعة وانشق القمر ” فهاتان السورتان كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في العيدين، وإن شاء قرأ في الأولى بسبح وفي الثانية بـ ” هل أتاك حديث الغاشية ” فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بسبح اسم ربك الأعلى والغاشية، واليكم موعد صلاة العيد في أمريكا.

لا تصح صلاة العيد بعد الخطبة كالجمعة

من أحكام العيد أن الصلاة قبل الخُطْبة لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، رواه البخاري 958 ومسلم 8856، ودليل أن الخطبة بعد الصلاة حديث أبي سعيد رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ.

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَلَمْ يَزَلْ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ – وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ – فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَقُلْتُ لَهُ غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ.فَقَالَ: أَبَا سَعِيدٍ قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ، فَقُلْتُ: مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لا أَعْلَمُ، فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلاةِ ” رواه البخاري، واليكم موعد صلاة العيد في المغرب وتونس.

وخلاصة القول أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فهي سفينة النجاة التي من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها ضلّ.