ما حكم قراءة القرآن للحائض في رمضان أو في أي وقت وهل يختلف الحكم في حالة كان الهدف ختم القرآن؟، حيث يُعد الحيض من الأمور الطبيعية التي تحدث لكل امرأة في أي وقت، ويتعلق الأمر بعديد من الأحكام منها ما هو تابع لقراءة القرآن الكريم وأخرى ترتبط بالصلاة والصيام وغيرها من عبادات، كما اختلف جمهور الفقهاء حول حكم هذا الأمر ما إذا كان جائز أو غير جائز.
ما حكم قراءة القرآن للحائض في رمضان أو في أي وقت؟
ما حكم قراءة القرآن للحائض في رمضان؟
انقسم الفقهاء فيما يتعلق بحكم قراءة القرآن للحائض، حيث ذهب جمهور الحنابلة والحنفية والشافعية إلى تحريم قراءة القرآن على النفساء والحائض، ولكن الراجح والصحيح من القول هو قراءة الحائض والنفساء القرآن من المحفوظ عن ظهر قلب مثل قراءة آية الكرسي عند النوم.
كذلك يمكن قراءة ما تيسَّر من القرآن في أي وقت عن ظهر قلب، وهذا استنادًا على الحديث الشريف الذي قاله الرسول للسيدة عائشة رضي الله عنها “فإنَّ ذَلِكِ شيءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ علَى بَنَاتِ آدَمَ، فَافْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ، غيرَ أنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي”.
هنا يظهر أن الرسول قد منعها من الطواف لأن الطواف يعتبر بمثابة الصلاة وهي لا تصلي، وسكت عن أمر القراءة، وفي حالة كانت القراءة غير جائزة كان أوضح رسول الله هذا الأمر لعائشة وغيرها من نساء المسلمين بحجة الوداع أو غيرها.
فمن المتعارف عليه أن في كل منزل هناك امرأة حائض أو نفساء، فإذا لم يكن من الواجب قراءة القرآن فكان سيُوضّح لنا هذا.
اختلف الفقهاء حول إجابة سؤال ما حكم قراءة القرآن للحائض في رمضان أو في أي وقت فهناك من حرَّمه وهناك من أجاز قراءته عن ظهر قلب، لكن لم يأتي حديث شريف واضح على تحريمه، ويجب على كل امرأة العمل به.
