ليلة النصف من شعبان والمستحب والمبتدع عمله فيها.

شهر شعبان شهر كريم يسبق شهر رمضان فنستعد فيه لشهر الطاعات من صلاة وصيام وقيام وخلافه بل ويحرص الكثير منا على صيام الإثنين والخميس فيه استعدادا لصوم مضان ولكن أختصت  ليلة النصف من شعبان بالكثير من الفضل لم لها من مكانة عند المسلمين ففيها تم تحويل القبلة من بيت المقدس الي الكعبة المشرفة  وقد ورد فيها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم” يطلع ربنا ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويترك أهل الحقد”  رواه الطبراني

ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان

ما يستحب في ليلة النصف من شعبان:

يستحب في تلك الليلة كل عمل الخير من ذكر لله بشتى انواعه ومن قيام الليل وقرأة القرآن وفض الشحناء بين المتخاصمين والاستغفار من  الذنوب كبائرها وصغائرها واجتناب البدع والمحدثات، واكثروا من الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء.

وقد ذكر أن بعض السلف كانوا يقيمون تلك الليلةفي صلاة واستغفار وتلاوة قران لما لها من فضل، ولكن لم تكن تقام بالمساجد حتى لا تصبح فرضا بعينه.

البدع الوارده فيها:

حفت تلك الليلة بالعديد من المحدثات والبدع والتي للاسف نسب بعضها للرسول كقول بعضهم على لسان رسول الله صلي الله عليه وسلم “من صلى في هذه الليلة خمس عشرة من شعبان مائة ركعة أرسل الله إليه مائة ملك، ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنونه من عذاب النار، وثلاثون يدفعون عنه آفات الدنيا، وعشرة يدفعون عنه مكائد الشيطان” وهذا حديث باطل تماما لم يثبت عن الرسول في أي من الروايات قط.فأن تصلي عدد معين من الركعات تلزم نفسك به فهذا من البدع التي لا تجوز.

كما ورد أيضاً عن الرسول صلي الله عليه وسلم قوله ” إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها” وهو حديث ضعيف وموضوع السند

فقد شيع عن هذا اليوم انه يصام  ولكن لم يثبت ذلك أيضاً عن الرسول صلي الله عليه وسلم ولكنه اوصي بالاكثار من الصيام في شعبان عامتا ًولم يختص بذلك ليلة النصف من شعبان  فإن وافق يوم صيام عادة كأن تكون تصوم الإثنين والخميس ووافق يوم  النصف من شعبان احد هذه الايام  فلا حرج من صيامه إن شئت ولكن لا تربطها بذلك اليوم فذلك من البدع ايضا.

و كل عام وانتم بخير

 



عن الكاتب:
اترك رد