سأل أحد المشاهدين الشيخ وسيم يوسف، ” هل من يموت يعلم أنه سيموت ولو قبل مدة؟، وما هي علامات قرب الأجل؟، وأجاب الشيخ وسيم يوسف أن الإنسان لا يعلم بموعد محدد أو معلوم أي بالساعة واليوم، ولكنه نعم يشعر بقرب أجله من خلال علامات وإشارات لينتبه لها كل عاقل موفق أراد الله به وله التوفيق وحسن الخاتمة.
واستشهد وسيم يوسف بموقف وسنة وفاة النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال أن جبريل كان يراجع معه القرآن في العام مرة، إلا أنه في عام الوفاة راجعه معه مرتين، فعلق النبي عليه الصلاة والسلام قائلا ” ما أرى إلا حضور أجلي “، حيث توقع النبي صلى الله عليه وسلم حضور أجله بسبب مراجعة القرآن مع جبريل مرتين في العام الواحد على غير المعتاد.
واستشهد بموقف آخر حدث مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حينما كان يلقي الجمرات في الحج، وألقى أحد الأشخاص جمرة فأصابت عمر في رأسه، فنادى عليه الشخص قائلا ” يا عمر ” ليعتذر له، حينها قال أحد الحاضرين للموقف لصاحبه أرى أن أجل عمر قد اقترب، وأجاب عن سبب قوله لهذا، فقال أن الرجل عندما ناداه قال ” يا عمر ” ولم يقل يا أمير المؤمنين وهذا يدل على نهاية ولايته بوفاته.
وينهي الشيخ وسيم يوسف حديثه قائلا أن الله عز وجل نعم يرسل الإشارات إلى الإنسان ليتنبه لوفاته، فالمؤمن الفطن هو من ينتبه لها ويستغلها ليتقرب إلى الله عز وجل في آخر أيامه.
