مع حلول العشر الأواخر أو الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك يتسابق المسلمون في الخيرات للحصول على ثواب تِلك الأيام المُباركات، وبالكاد يجب استغلال تِلك الأيام الطيبة المُباركة في الدعاء والتضرع أكثر إلى الله عز وجل، وذلك للفوز بالجزاء الأكبر وإدراك ليلة القدر، فهي ليلة خير من ألف شهر، ولذلك سوف نُوضح لكم عبر “نجوم مصرية” متى تبدأ صلاة القيام في رمضان ليلة 21؟.
صلاة القيام في رمضان ليلة 22
صلاة القيام في رمضان
هي ضِمن صلوات التطوع أو صلوات النوافل، وهي إحياء الليل بالعبادات مثل الصلاة ذكر الله والتسبيح وقراءة القرآن، وهُنا لا يشترط قيام كامل الليل أو أكثره، ويُمكن أن يقوم المسلم جُزءً فقط من الليل، وبعض من جمهور العلماء قد ذهب إلى أن قيام الليل هو الصلاة في الليلة نفسها، والبعض الآخر قد رأوا أن يكون قيام مُعظم الليل بالطاعة.
موعد صلاة القيام في رمضان ليلة 22
صلاة القيام وقتها غير مُقيد فهو متسع مثله مثل موعد صلاة التراويح وصلاة الوتر، وذلك حيث أن موعد قيام الليل يبدأ تحديداً من بعد صلاة العشاء وبطلوع الفجر تنتهي صلاة القيام، وبُناءً على ذلك يُمكن أن تؤدي صلاة القيام بأول أو وسط أو آخر الليل، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد أدى صلاة القيام في جميع الأوقات المذكورة، وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه:
“ما كنَّا نشاءُ أن نرى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في اللَّيلِ مصلِّيًا إلاَّ رأيناهُ ولاَ نشاءُ أن نراهُ نائمًا إلاَّ رأيناه”
فضل قيام الليل
في السنة النبوية الشريفة تثبت الفصل العظيم لقيام الليل، فمن يُقيم الليل ينال الثواب العظيم، ومنه:
- صلاة قيام الليل أفضل الصلوات بعد الفرائض:
لا يُمازج صلاة قيام الليل مُباهاة أو رياء، فهي خالصة لوجه الله تعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “أفضلُ الصَّلاةِ بعدَ الصلاةِ المكتوبةِ، الصلاةُ في جَوفِ الليلِ”.
- قيام الليل شكر لله عز وجل:
عن عائشة رضي الله عنها قال ” إنّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هذا يا رَسولَ اللَّهِ، وقدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؟ قالَ: أفلا أُحِبُّ أنْ أكُونَ عَبْدًا شَكُورًا”.
ما هو الفرق بين القيام والتهجد؟
بعض الاختلافات البسيطة تكمن بين صلاة القيام والتهجد، فصلاة التهجد يجب أن تكون بعد النوم، فعن الحاج بن عمرو الأنصاري ” يَحسَبُ أحدُكُم إذا قامَ منَ اللَّيلِ يصلِّي حتَّى يُصْبِحَ أنَّهُ قد تَهَجَّدَ، إنَّما التَّهجُّدُ أن يصلِّي الصَّلاةَ بعدَ رقدةٍ، ثمَّ الصَّلاةَ بعدَ رقدةٍ، وتلكَ كانت صلاةُ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ”، اما عن صلاة القيام فيُمكن إقامتها في الليل دون وجود أي قيود أو شروط.
