سنة أم بدعة؟.. دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف

أيام قليلة وستهل علينا ذكرى ميلاد أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسيشهد ذكرى مولده احتفالات في كل الدنا، ومن مظاهر تلك الإحتفالات قيام البعض بشراء ما يسمى حالياً ب”حلوى المولد”، وتزامنا مع تلك الإحتفالات يتساءل البعض عن حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف حيث خرج علينا من يحرمها وآخرون ينكرون على من يحرمها، وسوف نتعرف معا رأي أهل الذكر في حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف.

ماذا قالت دار الإفتاء المصرية عن الإحتفال بالمولد النبوي الشريف؟

نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، تعليقاً بشأن الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، قائلة: «احتفلوا بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحيوا سنّته ولا تلتفتوا إلى من يحرم ذلك»، مؤكدة أن الصحابة الكرام كانوا يحتفلون بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإذنه فيه، والدليل على ذلك ما قاله بُرَيْدَةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداءُ فقالت: «يا رسول الله، إنِّي كنت قد نذرت إنْ ردَّكَ الله سالمًا أن أضربَ بينَ يَديْكَ بالدَفِّ وأتغنَّى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: «إن كنت نَذرت فاضربي، وإلا فَلا».

كما ذكرت دار الإفتاء المصرية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحتفل بميلاده الشريف بنفسه، حيث كان يصوم يوم الإثنين من كل أسبوع، ولما سئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ ولدتُ فيه» رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، فهو شكر منه صلى الله عليه وسلم على نعمة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة.

كما أضافت دار الإفتاء المصرية أن جماهير العلماء منذ القرن الرابع الهجري أجمعوا عَلى مَشروعية الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، كما أن بعضهم قام بتأليف كتب في استحباب ذلك، وأنهم كانوا يحتفلون به بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد