خطوات دخول طفلك إلى الجنة

خطوات دخول طفلك إلى الجنة تبدء بما تعلمينه له منذ الصغر، ومن أهم الفروض التي يتوجب عليك تعليمها لطفلك هي الصلاة ثاني ركن من أركان الإسلام الخمسة وهي من أسباب الصلاح والإستقامة للفرد منذ نعومة أظافره، ينشأ في حب الله والتقرب دوماً إلى كل عمل يقربه منه.

كيف نحبب أطفالنا في الصلاة ؟

منذ البداية يجب أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين حيث يتم تطبيق سياسة واضحة ومحددة وثابتة، حتى لا يحدث تشتت للطفل، وبالتالي ضياع كل الجهود المبذولة هباء، فلا تكافئه الأم مثلا ًعلى صلاته فيعود الأب بهدية أكبر مما أعطته أمه، ويعطيها له دون أن يفعل شيئاً يستحق عليه المكافأة، فذلك يجعل المكافأة صغيرة في عينيه أو بلا قيمة، فينبغي عليكم الثبات على المبدأ، وفي حالة مكافأته يجب أن تكون المكافأة سريعة حتى يشعر الطفل بأن هناك نتيجة لأفعاله، لأن الطفل ينسى بسرعة، فإذا أدى الصلوات الخمس مثلاً في يوم ما تكون المكافأة بعد صلاة العشاء مباشرة.
أول خطوات التعلم: في مرحلة الطفولة المبكرة ( ما بين الثالثة والخامسة):
إن مرحلة الثالثة من العمر هي مرحلة بداية استقلال الطفل وإحساسه بكيانه وذاتيته، فنجده يبدأ بالتقليد وينظر إليك ويقلد كل خطواتك في الصلاة فلا تقولي له حينها ‘‘أنت صغير يا بني من حقك أن تلعب حتى تبلغ السابعة فالصلاة ليست مفروضة عليك الآن، فلندع الصغير على الفطرة يقلد ما يشاء حتى إذا وقف الطفل بجوار المصلي ثم لم يركع أو يسجد وبدأ بالتصفيق واللعب فلنتركه ولا نعلق على ذلك ولا نوبخه، والأطفال عادة في هذا العمر نجدهم يمرون أمام المصلين أو يجلسون أمامهم، أو يعتلون ظهورهم فلا لوم عليهم فيما يحدث منهم من أخطاء بالنسبة للمصلي تذكروا ذلك، ويمكنكم في هذه المرحلة تحفيظ الطفل سور قصيرة: الفاتحة، الإخلاص، المعوذتين، ولتثبيت الحفظ قوموا بقراءة السور كل يوم ليلاً قبل النوم واطلبوا منهم أن تقرأوها سوياً.
الخطوة الثانية: في مرحلة الطفولة المتوسطة ( ما بين الخامسة والسابعة ):
في هذه المرحلة نستطيع الحديث عن الله عز وجل باستفاضة أكثر وعن قدرته وأسمائه الحسنى وفضله، وفي المقابل ضرورة طاعته، وجمال الطاعة وأثرها على حياة الإنسان، ويمكن قراءة قصص الأنبياء لما فيها من عبر ومعجزات تقوي من بذور العقيدة لدى الطفل، فلا بد من أن يكون هناك قدوة صالحة يراها من خلال الأب والأم أمام عينيه من خلال التزامهم بالصلاة خمس مرات يومياً دون كلل أو ملل يؤدونها بكل حب ويحبها الصغير من خلال حب المحيطين به لها، ويلتزم بها اقتداءا بهما كما يلتزم بأي عادة وسلوك يومي، وقد نبدء حينها بتعريف الطفل عن سبب فرض الصلاة أو سرد قصة الإسراء والمعراج، ويتوجب عليكم الابتعاد عن أسلوب المواعظ والنقد الشديد واحذروا الترهيب والتهديد وكونوا ايجابيين مشجعين له حتى تصبح الصلاة جزءا من أساسيات حياته.
الخطوة الثالثة: مرحلة الطفولة المتأخرة ( ما بين السابعة والعاشرة):
في هذه المرحلة يتم ملاحظة تغيير سلوك الأبناء تجاه الصلاة، وعدم التزامهم بها، حتى وإن كانوا قد تعودوا عليها، قد يحدث تكاسل وتأخير الصلاة عن مواعيدها والتهرب وإبداء التبرم، إنها ببساطة طبيعة المرحلة الجديدة، مرحلة التمرد وصعوبة الانقياد فينبغي حينها التحلي بالصبر والتعامل بحنكة وحكمة فإذا قمتم بسؤاله عن تأديته لأحد الصلوات الخمس فتوقعوا أن يميل إلى الكذب وادعاء الصلاة للهروب منها فتجنبوا حينها الصياح في وجهه لكذبه، فإن الأولى من ذلك التذكير بالصلاة في صيغة تنبيه لا سؤال، وطلب الصلاة سوياً من حين إلى آخر والتعبير دائماً عن سعيهم الى الصلاة بأنها سعي إلى الجنة، ولا تتركوا دعوة سيدنا إبراهيم في القرآن الكريم: { رَبّ اِجْعَلْنِي مُقِيم الصَّلَاة وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَائنا }.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد