تفسير رؤية الأنبياء في المنام ما هي أنواع الرؤيا وهل رؤية الرسول محمد ﷺ في المنام حق

رؤية الأنبياء في المنام واحدة من أكثر الأمور التي اهتم بها المسلمون قديماً وحديثاً، فحُلم كل مسلم أن يرى رسول الله محمد أو رؤية الأنبياء في الحلم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة حول الرؤيا وأنواعها وطريقة التعامل مع الحلم المزعج أو الرؤية الصالحة، كما توسَّع العلماء في الحديث عن هذا الموضوع لما له من دلالات مُهمة في حياة الإنسان المُسلم، نجوم مصرية والتفاصيل.

قمر وغيوم وقصور المصدر: الذكاء الاصطناعي بينغ

الرؤية الصالحة والحلم وأحاديث النفس

تتميز الرؤية عن الحُلم، فبينما يتعلَّق كلُّ منهما بما يراه الإنسان في نومه، فإنِّ الرؤيا تكون حقّاً من عند الله تعالى بما تحمله من بشرى أو تنبيهٍ وتحذير، وقد وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنَّها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوّة.

وقد روِي أنَّ أولى علامات بعثته صلى الله عليه وسلم هي الرؤية الصالحة في النوم، حيث قالت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: (أول ما بدئ به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح).

أمَّا الحُلم فمنه ما هو (من الشيطان)  وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الأحلام “إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدثنّ به الناس ) رواه مسلم.

وهناك نوع ثالث يتعلَّق بتفاعلٍ النفس البشرية تجاه الواقع الذي تعيشه، ويسمى “أضغاث الأحلام” أو “أحاديث النفس” التي لا تفسير لها وفيها قال صلى الله عليه وسلم: “ومنها ما يهم به الرجل في يقظته، فيراه في منامه) رواه ابن حبان.

قمر وغيوم وقصور المصدر: الذكاء الاصطناعي بينغ

طريقة التعامل مع الرؤيا الصالحة

وحول طريقة التعامل مع رؤية الأنبياء في المنام أو رؤية ما يسرُّنا عموماً فقد أنرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمرين:

  • أنَّ نحمد الله ونشكره على تلك النعمة.
  • أن نحدِّث بذلك من نُحب ويُحب بنا الخير والصلاح.

طريقة التعامل مع الحلم أو حديث النفس

وأما إذا رأى الإنسان ما يكره ويتأذى منه، فعليه أن يفعل ما يلي:

  • أن ينفُث عن شماله ثلاث مرَّات.
  • أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر ما رأى.
  • أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه
  • ألَّا يذكر ما رأى لأحدٍ من الناس.

عن أَبي سعيد الخدريِّ  أنَّه سمِع النَّبيَّ ﷺ يقول: إِذَا رَأى أَحدُكُم رُؤْيَا يُحبُّهَا فَإنَّما هِيَ مِنَ اللهِ تَعَالَى فَليَحْمَدِ اللهَ عَلَيهَا وَلْيُحُدِّثْ بِها وفي رواية: “فَلا يُحَدِّثْ بَها إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ، وَإذا رَأَى غَيَر ذَلك مِمَّا يَكرَهُ فإنَّما هِيَ منَ الشَّيْطانِ فَليَسْتَعِذْ منْ شَرِّهَا وَلا يَذكْرها لأَحَدٍ فَإنَّهَا لا تضُّره” متفقٌ عَلَيْهِ.

وعن أَبي قَتَادَة  قَالَ: قَالَ النبيُّ ﷺ: الرُّؤْيَا الصَّالَحِةُ وفي رواية الرُّؤيَا الحَسَنَةُ منَ اللهِ، والحُلُم مِنَ الشَّيْطَان، فَمَن رَأى شَيْئًا يَكرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَن شِمَاله ثَلاَثًا، ولْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشْيْطان فَإنَّها لا تَضُرُّهُ متفق عليه.

وعن جابر  عن رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: إذَا رَأى أحَدُكُم الرُّؤيا يَكْرَهُها فلْيبصُقْ عَن يَسَارِهِ ثَلاَثًا، وْليَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيَطانِ ثَلاثاَ، وليَتَحوَّل عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ رواه مسلم.

هل رؤية الأنبياء في المنام حق

تؤكِّد الأحاديث الشريفة أنَّ روية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام حق، فقد أخبر النبي ﷺأنَّه: “من رأني في المنام فقد رأني، فأن الشيطان لا يتمثل في صورتي”، ويشترط في ذلك أن يرى الرائي رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفته الحقيقيّة المذكورة في كتب الشمائل وغيرها، وبالقياس على ذلك فقد استدل العلماء إلى أنَّ رؤية الأنبياء في المنام حق والله أعلم.

هل يمكن للعاصي أن يرى النبي ﷺ؟

بيَّن الإمام إبن باز رحمه الله أنَّ رؤية الأنبياء في المنام، كما رؤية خاتم النبيين في المنام لا تعني بالضرورة صلاح الرائي ولا يترتب عليها رؤيته لا خير ولا شر، واستدل على ذلك بقوله أنَّ البعض قد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، ثم ماتوا على الكفر، وما نفعتهم الرؤية، كما أنَّ المنافقون لم تنفعهم الرؤية، والذين ارتدُّوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم أيضاً ما نفعتهم الرؤية،

وبالقياس على ذلك فإنَّ رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام لا تنفع صاحبها إلَّا بقدر ما يهتدي بهديه أو ينتهي بنهيه صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

تفسير حلم رؤية الأنبياء في المنام

أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الحاكم ألَّا نحدِّث أو نسأل عن تفسير الرؤيا إلا ناصحاً أو عالم، ذلك أنَّ لكل رؤية تفسير مختلف حسب حال الرائي وظروفه وتفاصيل الرؤية مما لا يعلمه إلَّا أصحاب العلم في هذا المجال، لكن وبشكلٍ عام فقد نُقل عن العلامة ابن سيرين في تفسير حلم رؤية الأنبياء ما يلي:

  1. تفسير حلم رؤية آدم عليه السلام: من رآه على هيئته، نال ولاية عظيمة إن كان أهلاً لذلك، لقوله تعالى: ”إني جاعل في الأرض خليفة”، وإذا رأى أنه كلمه، نال علماً، لقوله تعالى: ”وعلم آدم الأسماء كلها”
  2. تفسير حلم من رأى نبي الله شيث عليه السلام: نال أموالاً وأولاداً وعيشة راضية
  3. تفسير حلم من رأى إدريس عليه السلام أُكرم بالورع وختم له بخير
  4. تفسير حلم من رأى نوح عليه السلام: طال عمره وكثر بلاؤه من أعدائه، ثم رزق الظفر بهم، وأكثر شكره لله تعالى، لقوله تعالى: ”إنه كان عبداً شكوراً “.
    تفسير حلم من رأى هود أو صالح عليهم السلام تسَّفَه عليه أعداؤه، وتسلطوا على ظلمه، قبل أن يرزق الظفر بهم.
  5. تفسير حلم من رأى إبراهيم عليه السلام رزق الحج إن شاء الله، وقيل أنه يصيبه، أذى شديد من سلطان ظالم، ثم ينصره الله عليه وعلى أعدائه، ويكثر الله له النعمة، ويرزقه زوجة صالحة.
  6. تفسير حلم من رأى إسماعيل عليه السلام رزق السياسة والفصاحة.
  7. تفسير حلم من رأى يوسف عليه السلام فإنه يصيبه ظلم، وحبس وجفاء من أقربائه، ويُرمى بالبهتان، ثم يؤتى ملكاً وتخضع له الأعداء.
  8. تفسير حلم من رأى موسى وهارون عليه السلام أو أحدهما يهلك على يديه جبار ظالم، وإن رآهما وهو قاصد حرباً رزق الظَّفر.

 

النقطة الشرح
الرؤيا الصالحة والحلم وأحاديث النفس تتميز الرؤيا عن الحُلم، فبينما يتعلَّق كلُّ منهما بما يراه الإنسان في نومه، فإنِّ الرؤيا تكون حقّاً من عند الله تعالى بما تحمله من بشرى أو تنبيهٍ وتحذير، وقد وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنَّها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوّة.
طريقة التعامل مع الرؤيا الصالحة أنَّ نحمد الله ونشكره على تلك النعمة. أن نحدِّث بذلك من نُحب ويُحب بنا الخير والصلاح.
طريقة التعامل مع الحلم أو حديث النفس أن ينفُث عن شماله ثلاث مرَّات. أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر ما رأى. أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه ألَّا يذكر ما رأي لأحدٍ من الناس.
هل رؤية الأنبياء في المنام حق نعم،  فقد أخبر النبي ﷺ أنَّه: “من رأني في المنام فقد رأني، فأن الشيطان لا يتمثل في صورتي”، ويشترط في ذلك أن يرى الرائي رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفته الحقيقيّة المذكورة في كتب الشمائل
هل يمكن للعاصي أن يرى النبي ﷺ؟ نعم فقد رأى البعض رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، ثم ماتوا على الكفر، وما نفعتهم الرؤية، كما أنَّ المنافقون لم تنفعهم الرؤية، والذين ارتدُّوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم أيضاً ما نفعتهم الرؤية،

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد