دكتور “أشرف الفيل” من علماء الأزهر الشريف يتميز ببساطة أحاديثه وخطبه، وبمخاطبة العاطفة والعقل معاً تحت مظلة مبادئ الإسلام الوسطية، وينتهج منهج الإمام الشعراوى رحمة الله عليه، حيث أنه تتلمذ على يد أمام الدعاة، لذلك فقد تأثر بإسلوبه في الخطابة والحديث الدعوي، نشأ في بيئة دينية بمساعدة والده وحفظ القرءان الكريم والكثير من الاحاديث النبوية منذ نعومة أظافرة، حتى قدمه أستاذه في صغره لإلقاء خطبة الجمعة في أكبر مساجد قرية أبورواش بالمنصورية التى نشأ بها.
وقد إستضافته الإعلامية دعاء فاروق في برنامجها التلفزيونى “أسأل مع دعاء” المذاع على قناة النهار، وكانت الحلقة بعنوان أصحاب الأعراف، وتكلم “الفيل” عن أصحاب الأعراف من هم وما مكانهم هل في النار أم الجنة أم بين الأثنين، وفى السطور التالية سنتعرف على حديث الدكتور أشرف الفيل عن أصحاب الأعراف.
من هم أصحاب الأعراف
قال الدكتور ” أشرف الفيل” أصحاب الأعراف تعريفهم لغوياً هم جمع عرف والعرف هو الشئ المرتفع العالى أو السور المنيف وهو سور عظيمً جداً ممدود بين الجنة والنار، وهذا السور يسمى الأعراف، وهذا السور العظيم في ظاهرة الرحمة وفى باطنة العذاب فله وجهان، وجه ينظر إلى جهنم ووجه ينظر إلى النار فأما الوجه الذى ينظر إلى جهنم ففى باطنه العذاب وأما الوجه الذى ينظر إلى الجنة ففى باطنه الرحمة.
ما مكان أصحاب الأعراف
أجاب “الفيل” قائلاً هذا المكان وهو السور العظيم الذى بين الجنه والنار خصصه الله سبحانه وتعالي لإُناس إستوت حسناتهم وسيئاتهم، بمعنى أنهم لديهم حسنات مساوى للسيئات، ومن الطبيعى أن الناس حينما يمرون من على الصراط يجدون شئ يسمى القنطرة يكون ما بين الجنة والنار تكون بمسابة إستراحة قبل دخول الجنة يقضى في هذة الإستراحة بين العباد في الدماء والصلاه ومن شتم هذا ومن أكل مال هذا في كل الأمور القواء يتم التصفية بين العباد ويعطى الله كل ذى حق حقة.
فيأخذ من هذا من حسناته بقدر خطئه فيصفى بين العباد وبعضهم، فإذا أفنى المرء ما عليه من سيئات ولم يتبقى لدية حسنات تدخله الجنة كما قال الله سبحانه وتعالي “إن الله لا يَظلم مِثقال ذرة وإن تك حسنة يُضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيما”، وليس لديه سيئة تدخله النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أتدرون من المفلس قالوا من لا درهم له ولا متاع قال المفلس من يأتى بصلاة وصيام وزكاة وحج ويأتى وقد شتم هذا وسفق دم هذا فيؤخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته”.
أنواع أصحاب الأعراف
إن الأصل في الشرع هو حفظ اللسان فلا ينطق إلا بالخير.
وأصحاب الأعراف هم أنواع أحدهما إستوت الحسنات بالسيئات لأنه سدد السيئات التى عليه بحسناته.
ونوع سدد وتبقى عليه سيئات فيأخذ من سيئات الأخريين فيطرح في النار.
وهناك نوع آخر وهم أثنان أحدهم له حق عند الأخر، فيقول له لا أملك غير حسنة تدخلني الجنة وأنت لديك حسنات كثيرة تدخلك الجنة، فأعفوا عنى لكى أدخل الجنه بهذة الحسنة وأنت لديك الكثير لتدخلك الجنة ويشتكى الطرف المخطئ إلى الله سبحانه وتعالي ويقول له يارب إن أخى لديه الكثير من الحسنات وأنا ليس لدى سوى حسنة واحدة فأجعله يعفوا عنى لكى أدخل الجنة.
فيقول الله عز وجل إلى الذى يطالب بحقه أرفع بصرك فيقول الله سبحانه وتعالي فيرفع نظره فيرى جنتان عظيمتان، فيقول يارب لمن هذا فيقول الله هى لك فيتعجب الطرف الخصم الذى ظلم أخيه ويقول بتعجب وفرحه الجنتان العظيمتان لى وأنا أريد حسنه واحدة فقط، فيقول الله عز وجل هذا مقابل عفوك عن أخيك، فيعفوا العبد يقول أشهدك يارب أنى قد عفوت عن أخى، فيقول الله عز وجل خذ بيد أخيك وأدخلاَ الجنة، ويدخل الطرفان الجنة.
