اكتشاف لعلماء الجيولوجيا بخصوص الأرض أخبرنا عنه القرآن منذ قرون ماضية

اكتشف علماء الجيولوجيا حديثاً أن القشرة الأرضية مقسمة بشبكة من الصدوع العميقة إلى اثني عشر قطعة رئيسية متجاورة يسمي كل منها لوحاً، بالإضافة إلى عدة ألواح صغيرة تسمي لويحات، وتطفو هذه الألواح على طبقة شبه منصهرة، وتصعد الصهارة من بينها في قيعان المحيطات وتضيف مادة جديدة إلى كل لوحين متجاورين، وبزيادة اللوح من طرف ينقص من الطرف الآخر دوما بالانثناء تحت طرف اللوح المجاور، وهكذا تبين تميز وجود صدوع عميقة في منتصف المحيطات، وتمتد تلك الصدوع لتغطي القشرة الأرضية بأكملها وقد يصل عمقها إلى حوالي 150 كم بعمق القشرة ذاتها في أسمك منطقة

الارض

صدوع الأرض

وتبين كذلك أن جميع القارات المعلومة اليوم وما يميزها من جبال تتحرك بحركة الألواح التي تحملها متقاربة أو متباعدة عن بعضها البعض حركة بطيئة لتحقيق مسافة لا تتجاوز عدد قليل من السنتيمترات كل سنة ولكنها حركة مستمرة، فمثلاً بتسع شق البحر الأحمر بنسبة 3 سم في السنة وشق خليج كاليفورنيا بنسبة 6 سم في السنة، وتسبب تصام اللوح الهندي مع اللوح المجاور بعد تآكل اللوح الذي كان بينهما في تكوين سلسلة جبال الهيمالايا والتي تمتلك أعلى قمم على سطح الأرض، ويعتقد حالياً بأن القارات الشابة كانت متكتلة مع بعضها البعض منذ حوالي 200 مليون سنة لتكون قارة وحيدة ضخمة ومحيط واحد يحيط بها جميعا، ومع انقسامها سمي الصدع الأصلي بصدع المنتصف الأطلنطي ومازال إلى اليوم يمثل منطقة نشطة بركانيا.

وقد أخبر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة التي اكتشفها العلم الحديث بكلمة موجزة ومعجزة في آن واحد، فقال تعالي: (وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ) “الطارق: 12”

ووجه الإعجاز

أن صدوع منتصف المحيطات لم تكتشف إلا بعد الحرب العالمية الثانية، وتم شرحها من خلال نظرية الألواح التكتونية التي صيغت في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضي فقط، ومن الناحية العلمية تمثل تلك الصدوع الممتدة عميقا تحت سطح الأرض أبرز معلم للقشرة الأرضية، وبالتالي يعتبر سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى هذه الحقيقة المخبوءة عميقا تحت سطح الأرض دليلاً جازماً على أنه كلام الله العليم الحكيم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد