تهل علينا مناسبة ” المولد النبوي الشريف ” بعد أيام قليلة، وتوافق هذه المناسبة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري، وهذا العام سوف يوافق المولد النبوي 2 – 11 – 2018 كما يحتفل المسلمون بتلك المناسبة في العديد من البلدان الإسلامية والعربية حيث يعتبر هذا اليوم هو ميلاد خير البرية نبينا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والذي كان بمولدة بداية للهِداية ونشر تعاليم الدين الإسلامي للبشرية كما تخبرنا قصة نبينا الكريم الواقع الأليم الذي عاشه النبي وأتباعه وكيفية مجابهة الظلم والظالمين ونصرة الضعيف والمظلوم والحَس على التعاون والعمل والعبادة ونشر السلام بين الجميع وعدم التفرقة بين أبيض وأسود حيث أن البشرية كلها سواء كأسنان المشط لا فرق بين عربي وعجمي أو ذكر وأنثى إلا بالتقوى.
وقد كانت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في سن الأربعين من عمره وكانت زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها هىَ أول من آمن به من النساء وكان أبو بكر الصديق هو أول من آمن به من الرجال كما كان علي بن أبي طالب هو أول من آمن به من الصبيان وقد ظل النبي يدعو الناس سراً إلى الدين الإسلامي لمدة ثلاثة أعوام في مكة المكرمة ثم بلغ بدعوة الناس إليها جهراً بعد ذلك وبدأت مسيرته في محاربة الظلم ونصرة المظلوم ونشر السلام.
وكان أول من إحتَفل بالمولد النبوي في المسلمين هو المعز العبيدي بمصر في زمن الدولة الفاطمية حيث جعل منه إحتفالاً رسمياً من كل عام وبعد ذلك إنتشرت الإحتفالات بهذه المناسبة السعيدة في العديد من البلدان التي تعتنق الإسلام ومن البلدان التي توجد بها نسبة كبيرة من المسلمين مثل ماليزيا وباكستان وغيرها من البلدان التي يعيش بها عدد من المسلمين مثل الصين والهند.