كان فيصل بن تركي إمامًا وحاكمًا في الدولة السعودية، ابن الإمام تركي بن عبدالله آل سعود، عُرف فيصل بتدينه والتزامه بتعاليم الإسلام، وتميز بتواضعه وتوجهه نحو العدالة، تولى حكم البلاد بعد وفاة والده وواصل البناء على إرثه من خلال مجموعة من الإنجازات والأعمال في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل حياته ومدة حكمه، والتحديات والإنجازات التي ميزت فترته.
كم فتره دام حكم فيصل بن تركي؟
حياته
فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، وُلد في عام 1788، وهو ابن الإمام تركي بن عبد الله آل سعود ووالدته هياء بنت حمد العنقري التميمي، وتسلم فيصل مقاليد الحكم بعد وفاة والده وأصبح رئيس أركان القوات المسلحة السعودية.
عائلته
تزوج الإمام فيصل من عدة نساء، منهن الأميرة وضحى والأميرة دشيشة والأميرة سارة. وكان له أربعة أبناء، هم: عبد الله، محمد، سعود وعبد الرحمن.
وفاته
توفي الإمام فيصل بن تركي في الرياض في عام 1282 هـ وترك خلفه إرثاً من الحكمة والقوة أثر في تاريخ السعودية.
فترة حكمه
تولى فيصل الحكم في فترتين متتاليتين، الأولى من عام 1250 هـ حتى 1254 هـ والثانية من عام 1259 هـ إلى 1282 هـ.
انطلق فيصل في مهام عسكرية بتوجيه من والده، لكن بعد اغتيال الإمام تركي عاد إلى الرياض لقمع التمرد الذي أعقب الاغتيال، تمكن من الانتصار واعتلّ العرش مجددا، وقاد الدولة إلى فترة من الاستقرار والنمو.
الفترة الأولى
في الوقت الذي تغيب فيه الإمام فيصل بن تركي لتسوية بعض القضايا في القطيف، فجأة تُنفذ مؤامرة لاغتيال والده الإمام تركي بن عبد الله وتمت السيطرة على الحكم من قِبل مشاري بن عبد الرحمن ابن عمته.
على الفور، عاد الإمام فيصل إلى الرياض وانضم إلى حلفاء من حكام المناطق المجاورة مثل حائل والحريق وبريدة والأحساء وجلاجل معاً، دبروا خطة لمحاصرة مشاري داخل القصر ونجحوا في إزاحته من الحكم وقتله.
وبهذا تم تتويج الإمام فيصل بن تركي ومبايعته كإمام جديد في العام 1250 هـ، حيث عمل بجهد لتعزيز وتحصين إرث والده، واستمر حكمه حتى العام 1254 هـ.
الفترة الثانية
عودة الإمام فيصل بن تركي للحكم في الفترة الثانية تأتي بعد فترة من السجن في القاهرة بمساعدة بعض الأشخاص من قبيلة عتيبة، ثم تمكن من الهروب والعودة إلى الرياض.
استلم الحكم مجددًا وعمل على تثبيت الأمن والاستقرار، خاصة بعد التمرد السابق.
كما كان ملتزمًا بتحسين العلاقات مع الحكومة المصرية والدولة العثمانية.
اهتمامه بالشؤون الداخلية وأمن الدولة كان أولوية، وتحت حكمه شهدت المملكة العربية السعودية ازدهارًا واستقرارًا، واستمر حكمه لمدة 23 عامًا مليئة بالإنجازات التي عززت مكانة الدولة واستقرارها.
