قصة الجزيرة الغامضة المرعبة يرويها أحد البحارة الذين عاشوا الرعب فيها

منذ القدم كان البحارة يحكون الكثير من القصص المرعبة التي وقعت لهم خلال رحلاتهم البحرية، تجمع هذه القصص بين الأساطير الخيالية والأحداث المرعبة الحقيقية التي حدثت بالفعل، تضم هذه القصص العديد من المخلوقات والكائنات الغامضة التي يتزعم بعض الناس أنها تعيش في أعماق البحر، في هذه المقالة نروي لكم قصة من بين القصص العجيبة والغريبة التي رواها أحد أفراد طاقم السفينة التي اختفت عانت من رعب كبير في البحر الأسود نأمل أن تنال هذه القصة إعجابكم.

كانوا يتحدثون عن بحر الأسود بشكل غامض ومرعب، ولكن لم تكن لدي توقعات بتجربة مرعبة بهذا الحجم، تاهت السفينة التي كنت أعمل عليها في البحر الأسود في الليلة الماضية، كنت أعمل كمهندس ميكانيكي على السفينة، وكنت نائمًا عندما بدأت الرياح تهب بشدة، بسبب العاصفة استيقظت ولكن لم أجد أحدًا على مستوى سطح السفينة حيث كان البحر يهتز بشدة، وكان هناك صوت رهيب يرتد على جدران السفينة، لم يكن هناك شيء قد أمكنني فعله كل ما كنت أفعله هو الصراخ على الطاقم، على الرغم من أنني لم أسمع صوتي بسبب الرياح العاتية.

وصلت السفينة إلى جزيرة معزولة بعد بضع ساعات، وتعرضت لأضرار جسيمة من الأسفل، حيث كانت عرضة للغرق إذا شرعت في الإبحار مرة أخرى قبل إجراء الإصلاحات اللازمة، رغم أنني رأيت الخريطة الملاحية الموجودة في السفينة، وتأكدت من عدم وجود أي جزر في تلك المنطقة، إلا أننا فوجئنا بوجود جزيرة في تلك المنطقة، وكانت مأهولة بالسكان، الذين نظروا إلينا بشكل غريب وعيونهم تلمع باللون الأحمر، لم يكن المكان آمنًا بتاتًا، فلاحظت أن الرمال البيضاء على الشاطئ تحتوي على نوع من الأسماك السامة، وأن الناس المحليين يتناولونها دون ضرر، وكأنهم حصلوا على مناعة السم.

قررنا أنا وعدد من أفراد طاقم السفينة، عدم التفاعل مع أهالي المنطقة واتخاذ الحيطة منهم، فالجزيرة التي يقعون فيها لم يتم اكتشافها بعد ولا ترتبط بالعالم الخارجي، ونحن لا نعرف شيئًا عن سكانها، بعد تقييم الضرر الذي لحق بالسفينة، بدأنا بإجراء التصليحات اللازمة، بقينا على الجزيرة بشكل آمن وبدون أي مشاكل لمدة ثلاثة أيام، ثم بدأت الأحداث تتغير تدريجيًا، سمعنا أصواتٍ غريبة ورأينا رؤى غير مألوفة تحيط بنا، بدأنا نشك في سكان الجزيرة، فقررنا التحقق من الأمر، ذهبت أنا وزملائي لاستكشاف الجزيرة وعثرنا على مدينة مهجورة في الغابة ولم يبدو أنها تابعة للسكان الذين رأيناهم عند وصولنا، وبعدما قمنا بالتجول في القرية، أخذ الليل يغلب المكان وبدأنا نرى الرؤى المرعبة مجددًا في كل مكان.

عندما استمعت إلى صوت أقدام تقترب منا ببطء، نظرت إلى مصدر الصوت ولكني لم أجد شيئاً لم يكن هناك أي إنسان أو حتى حيوان في المنطقة المحيطة بي، لكن الصوت استمر بالتواجد بدأت أشعر بأن هناك شيئاً يتبعني في الظلام، بدأ الرعب في الاستحواذ على روحي، لا يوجد أي مكان للهروب فجأة لاحظت شيء غامض يتمايل في الظلام واقترب بسرعة مني، لم يكن بإمكاني أن أتحرك، كنت مذهولا وخائفا، ولكن عندما وصل إلى نقطة قريبة جدا مني، اختفى فجأة لم أكن متأكداً مما حدث، لكن كنت مصراً على وجود شيء غير عادي في هذه الجزيرة.

اقرأ أيضًا: ماذا حدث في الموقع العسكري داخل الغابة في ظلام الليل الحالك… قصة قصيرة

عدت إلى الشاطئ مع رفاقي وتقابلنا بزملائنا هناك الذين كانوا يشعرون بالرعب والخوف، أخبروني بأنهم شعروا بوجود شيء يتبعهم في الغابة، وأنهم رأوا أشياء غريبة تحدث في الليل نجحنا في إصلاح السفينة بأقصى سرعة وحاولنا جعلها جاهزة للإبحار، ولكن خلال عملية الإصلاح لاحظنا أن المحليين كانوا يراقبوننا بنظرات غير ودية وغريبة، أدركنا أن هناك خطراً يهدد حياتنا في هذه الجزيرة ولا يمكننا الانتظار لأي شخص يأتي لإنقاذنا.

اتخذنا قرارًا بالابحار على السفينة التي تم تصليحها في اسرع وقت ممكن، ومع ذلك وجدنا أنفسنا محاصرين في الجزيرة وقد بدأت الظواهر الغريبة تحدث من حولنا بسرعة وشدة متزايدة، بدأنا نسمع أصواتًا مخيفة تنبعث من الغابة وشعرنا بأننا محاصرون من جميع الجوانب، لم نكن نعرف ما يجري وكان الخوف يسيطر على الجميع، وبدأنا نرى أشياء غريبة تظهر في المياه بجوار سفينتنا كانت تشبه الأحياء البحرية لكنها غير طبيعية ومرعبة، في هذه اللحظة شعرنا أن كل ما حولنا يتربص بنا، سواء أهل الجزيرة أو الأحياء البحرية.

لم نتمكن من أن نتحرك لا شيء سوى المياه العميقة حولنا والتي كانت مخيفة، بدأت الكائنات الغريبة بالاقتراب منا، وحوطتنا من كل اتجاه، كانت لديها عيون حمراء مخيفة، وبنية غريبة تتحرك بشكل غير طبيعي، كان الموقف مرعب للغاية ولم يكن لدينا خيار غير الصراخ، وبدأ صوت عال كبير يصل الينا، كان يشبه الحوت وكان أملنا الوحيد للنجاة، ظهر الحوت بعد ذلك في المياه العميقة، وحوطنا بحمايته من الكائنات الغريبة، بدأ الحوت بالهجوم على الكائنات الغريبة ويدافع عنا، وكان يقتلها بطريقة مرعبة ومن ثم اختفى الخطر بعد دقائق بسيطة، ولم يعد هناك خطر علينا.

تمكنا بعدها من الوصول إلى السفينة والابحار بأمان، ولكن لن ننسى الرعب الذي شعرنا به أبدًا، وعندما عدنا إلى الوطن، تم الإبلاغ عن جزيرتنا الغامضة، وأُرسل فريق من العلماء للتحقق من ما حدث هناك، وبعد فترة علمت أن العلماء لم يجدوا أي جزر بتاتًا حتى المكان الذي حددناه لهم، إزددنا رعبًا من تلك الجزيرة، لأن الناس رأوا عيونًا حمراء وقرى مهجورة وظلالًا وأشباحًا وأصواتٍ غريبةً وأسماكًا وكائنات بحرية عجيبة، وفي النهاية، لم تكن الجزيرة نفسها موجودة هل كان كل ما رأيناه أنا والطاقم خيالًا أو أحلامًا؟، وهل يُمكن أن يحلم أكثر من شخصًا بنفس التفاصيل والأحداث؟.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد