“المستقبل فيما بعد الكورونا”

الأفكار
•  الكورونا أزمة تواجه العالم.
•  الجوانب والآثار المترتبة علي تلك الأزمة
مقدمة:
يعد فيروس الكورونا تحديا يواجه البشرية في عصر العولمة، الذي يربط جميع الدول ببعضها بشكل وثيق، كما يوضح ضرورة الوعي والإدراك على أهمية تواجد مجتمع مستقبل مشترك لجميع للبشرية. فكل دولة مصيرها مرتبط بمصير الدول والأمم الأخرى. فقد أصبحت الدول تلجأ تعاون فيما بينهم للتصدي إلى تلك الوباء والتضامن من أجل السيطرة على عدم انتشاره، فأصبحت تضع الاختلافات السياسية دون النظر إليها، والعمل على التضامن والتعاون فيما بينهم وإغفال أسى خلافات، حيث أصبح الضامن الدولي واجب. كما يتأكد لنا أن شكل العالم سيتغير بعد الكورونا.
المحتوى:
الآن تعيش الدول ظروف الحروب، ولكننا في هذه المرة الحروب من نوع مختلف تماما، حيث يشارك في الحرب العالم كله، وسوف يعاني من تأثيراتها العالم والأمم كلها، وذلك على المستوى الاقتصادي على سبيل المثال، حيث شكل ذلك الوباء العالمي تحديا للتنمية بمختلف أوجهها وللنظم الصحية في كل البلدان وخاصة في الشرق الأوسط. كما تشير الدراسات المستقبلية إلى التأثيرات السلبية على مختلف الاقتصادات العالمية من خلال حالات الركود والتراجع وانخفاض النمو الاقتصادي، لكن على المستوى الاجتماعي ربما نكسب منها حيث العمل الجماعي الأسرى وإدارة العمل من المنزل، حيث قل الازدحام وقل التلوث كما أصبحت البنية التحتية الصحية أكثر حيوية من أي وقت مضى.
كما نجد أثرها على النظام الدولي الذي سوف يلاقي حالات إغلاق عامة نتيجة للمواجهة ك الأزمة العالمية التي تجتاح الدول والأمم، ونرى أنه على الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي والعولمة الحالية إلا أن العديد من الدول أغلقت أبوابها من عدم القدرة والسيطرة على المواجهة لتلك الأزمة، وتحاول كل دولة الاعتماد على ما لديها من دعائم للمواجهة لتلك الفيروس والأزمة الحالية.
الخاتمة
وفي نهاية نؤكد على أن تلك الأزمة العالمية الحالية سوف ترك أثرها على العالم بأكمله، فسوف تتغير حياة الشعوب وأنماطها المختلفة، فإن الأزمة هذه المرة أزمة عالم يشترك فيها كل الدول فهي أشد من الحروب واكسر من الزلازل والبراكين، وسيعاني من تأثيراتها العالم كله.
فالعالم فيما بعد أزمة الكورونا سيغير نظرتنا للدولة ونظرة الدول للمواطن، فربما تكون تلك الأزمة بداية لعهد ثقافي واجتماعي وسياسي واقتصادي جديد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد