من طرائف ونوادر العرب “وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون”

للعرب قديما نوادر وطرائف كثيرة، وقصة اليوم هي قصة جميلة جداً حدثت بين شاعر وملك في احدي العصور القديمة،

حيث تعود الشعراء في ذلك الوقت على المدح والثناء على الملوك والسلاطين ليتقربون منهم ويجنون الأموال من ورائهم عن طريق هذه الأشعار، وإليكم قصة اليوم..

ذهب رجل إلى الملك وأنشده شعرا،

قال الملك: أحسنت.. اطلب ما تشاء !

=================

قال: هل تعطيني؟

قال: أجل
قال: أريد أن تعطيني دنانير بمقدار الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية.
قال: لك ذلك.
قال الشاعر:
قال الله تعالى: “إلهكم إله واحد”
فأعطاه دينارا
قال: “ثاني أثنين إذ هما في الغار”
فأعطاه دينارين
قال: “لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة”.
فأعطاه ثلاثة دنانير
قال: “قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك”
فأعطاه أربعة.
قال: “ولا خمسة إلا هو سادسهم”
فأعطاه خمسة دنانير وستة دنانير أخرى.
قال: “الله الذي خلق سبع سموات”.
فأعطاه سبعة.
قال: “ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية”.
فأعطاه ثمانية.
قال: “وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض”.
فأعطاه تسعة.
قال: “تلك عشرة كاملة”.
فأعطاه عشرة دنانير
قال: “إني رأيت أحد عشر كوكبا”
فأعطاه أحد عشر.
قال: “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله”.
فأعطاه اثنا عشر.
ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما جمع واطردوه
قال الشاعر: لماذا يا مولاي؟
قال الملك: أخاف أن تقول: “وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد