أغلقت أغلب أسواق الأسهم في دول الخليج اليوم الاثنين على انخفاض وسط انحسار ملحوظ في رغبة المستثمرين في المخاطرة، وذلك على الرغم أن القضايا العالمية وعدم اليقين فيما يخص بالطاقة تؤثر بشكل ملحوظ على المعنويات.
أسواق الأسهم بالخليج تتراجع
أسواق الأسهم بالخليج تتراجع
تعد أسعار النفط في الخليج مع تفوق تأثير التفاؤل مزامنة مع قلة الإمدادات حيث إن النفط يعد هو المحفز الاقتصادي الأهم في منقطة الخليج، ويأتي ذلك بفعل تخفيضات الإنتاج من مجموعة أوبك+ واستمرار الولايات المتحدة في الشراء بشكل احتياطي وسط مخاوف من طلب الوقود في الولايات المتحدة والصين حيث إنهم أكبر مستهلكين عالميين.
كذلك فمن الجدير بالذكر أن المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية يتراجع 1% حيث إنه يتأثر بهبوط 1.8% لسهم أرامكو السعودية للنفط، كما أظهرت البيانات الحكومية أن معدل التضخم السنوي في السعودية قد بلغ 2.7% في إبريل الماضي دون حدوث أي تغيير عن الشهر السابق، ذلك بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المياه والسكن.
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة “رصانة المالية” والعضو المنتدب عبدالله الربدي إن الزخم لا يزال متاحًا داخل أسواق الأسهم السعودية عكس السياسات النقدية والاتجاه لخفض الفائدة نهاية 2023م، وأضاف أن أسعار الفائدة وصلت للذروة حيث شهدت إعادة تسعير الأصول وانخفاض الأسعار بشكل عام، كما لفت الانتباه أن الاتجاه في السوق لا يزال يسير بشكل إيجابي، وأشار أن مؤشر السوق قد لامس مستوى 11400 نقطة، ومن ثم تراجع عنه بجلسة اليوم، وقد أُغلِق المؤشر القطري على تراجع بلغ 1.8% حيث يشكل أكبر انخفاض له منذ منتصف شهر مارس الماضي مع هبوط معظم مكوناته.
أوضح الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دانييل تقي الدين إن المؤشر الأساسي قد واجه تأمين المتداولين لمكسبهم خاصة بعد انتعاش السوق خلال الفترة الأخيرة، ولكن قد يجد الدعم من خلال تعافي أسعار الغاز الطبيعي، وقد تراجعت الأسهم الرئيسية في دبي بمعدل 1% تزامنًا مع تراجع أسهم بنك الإمارات دبي الوطني 2.5% وسهم بنك دبي الإسلامي 1.9%، كذلك في أبو ظبي قد هبط المؤشر 1.7% مع تراجع سهم فرتيجلوب ما يقارب 4.8% وهبوط سهم أدنوك للغاز 3.3%.
من الجدير بالذكر أن مؤشر الأسهم القيادية في مصر قد هبط بمعدل 1.3% مع تراجع جميع الأسهم على المؤشر وخاصة سهم شركة إيسترن كمباني “الشرقية للدخان” قد هبط 3.7%، وأوضح “تقي الدين” إن البورصة المصرية قد شهدت ضغطًا كبيرًا من المستثمرين الدوليين على الأسعار مع استمرار البيع بنسب كبيرة حيث إن الرغبة في المخاطرة تنحسر بشكل كبير؛ فالمتداولين على مستوى العالم ينظرون إلى عوامل الخطر الرئيسية داخل الولايات المتحدة وخطر انخفاض الجنيه المصري في المستقبل.
