ننشر تفاصيل نصب شركة ” شبكتي ” على الناشرين العرب

شبكتى هى شركة عربية تُدار من دولة الإمارات العربية المتحدة لها مدراء تسويق في مختلف الدول العربية
لمن لا يعرف ” شبكتي ” فهي شركة صاعدة تعمل في مجال تسويق الإعلانات على شبكة الإنترنت.
بدأت القصة منذ أن أعلنت الشركة أن لديها عقد شراكة مع شركة ” جوجل أدكس ” وهى الشركة العالمية التابعة لشركة ” جوجل “.
وأقنعت العملاء العرب بالإشتراك معها حيث أن أرباحها أعلى من أرباح أى منصة إعلانية أخرى.
فانجذب العديد من المدونيين العرب تجاه الشركة تشجيعا لها حيث شاهدوا فيها مستقبل أفضل وبداية حقيقية لشركة عربية، فدعموها بإشتراكهم فيها والبعض الأخر رأى فيها فرصةََ أخرى بعدما تم إغلاق حساباتهم الإعلانية في الشركة المعروفة ” جوجل أدسنس “.
قامت الشركة بالدفع للمستخدمين عدة شهور متتالية دون تقصير منها ولم يعلم أحد أنه الطُعم الذي يضعه الصياد لفريسته.
زاد حلم المدونيين العرب في شركة عربية تحقق أحلامهم، شركة يرونها أمل المستقبل للعرب
وبداية نحو تحرر الشركات العربية فكان لابد من الوقوف بجانبها فاعتقد البعض ذلك جانبا أخلاقيا تجاه عروبة الشركة.
بدأ البعض ممن لديهم حسابات في شركات إعلانية أخرى بالتخلى عنها مقابل التعامل مع هذة الشركة بل وقاموا بزيادة تمويلهم ورفع سقف مصاريف التسويق الإعلاني.
لا سيما بعد وعودهم المتكررة بعدم إغلاق حساباتهم الإعلانية وإستلام أرباحهم كاملة مكملة من الشركة حتى ولو تم ايقاف التعامل مع الناشر.
والبند الأخر بإرسال تحذير كتابي إذا ما تم إكتشاف مخالفة تمنع شركة ” جوجل أدكس ” من وضع إعلاناتها في مواقع الناشرين، وهذا ما شجع الناشرين للإشتراك أكثر في الشركة.
حيث كانت هذة البنود تمثل المشكلة الأكبر في عقد الإشتراك مع أى شركة إعلانية أخرى.
إلى أن جاءت الشركة في نهاية شهر يونيو من عامنا الحإلى 2015 بالتنوية على كافة الناشرين بإزالة أكواد الشبكة من جميع المواقع نظرا لوجود مشكلة ” تقنية ” مع شركة ” جوجل أدكس “.
الأمر الذي أثار حيرة وتساؤل ناشري الشبكة.. ! مادخل المشاكل التقنية مع توقف احتساب الارباح مع وجود تقارير تأتى من الشركة في نفس الوقت؟! وهل شركة مثل ” جوجل أدكس ” مخصصة لكبار ناشرى العالم تعانى من مشكلة تقنية؟!
لم يمر يومان وأعلنت الشركة البيان التالى.. .
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .
نظرا لقيام احدى الشركات العالمية برفع قضية تخص حقوق الملكية، تم ايقاف الشراكة مع جوجل بشكل تعسفي واسترداد كافة الأرباح عن جميع مواقع الشبكة
بناءا عليه قررت ادارة شبكتي ايقاف العمل بالشبكة والاعتذار لجميع الناشرين عن ما حدث، وهو ليس بسببنا، خارج عن ارادتنا بالكامل ولا يتعلق بناشر معين.
كما نود التنويه بأن شبكتي لم تتقاضى أية مبالغ، الاسترداد تم من قبل جوجل وليس من قبل الشبكة.
وبناءا عليه نخلي مسؤولية جميع العاملين بشبكتي من موظفين وكوادر ادارية ووكلاء تسويق ومدراء الفروع في جميع الدول العربية.
ادارة شبكتي تشكركم لثقتكم بها خلال السنوات الماضية وتتمنى لكم التوفيق
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .

نصب شركة شبكتي

ما معنى أن شركة عالمية رفعت قضية حقوق ملكية والتأكيد على أن المشكلة لا تخص أي ناشر؟ كيف؟!
فمن المفترض انه عندما ترفع شركة قضية ما أن ترفعها مُعللةََ ذلك بإختراقٍ للقوانين، ومن عساه يرتكب هذا الخرق غير إنسان !؟ وهو بالطبع سيكون أحد الناشرين؟
ثانيا كيف تُلغي الشركة اتفاقيتها مع ” جوجل أدكس ” مع إستمرار إرسال تقاريرِِ بالأرباح للناشرين؟

قام بعض الناشرين بالإتصال بوكلاء التسويق والمحاسبين الذين قاموا بالتعامل معهم قبل ذلك ولكنهم قاموا بإغلاق هواتفهم المحمولة.
وبالرغم من كم الإستفسارات الذي أرسلها الناشرين لمسئولى الشبكة إلا أن الصمت كان الرد الوحيد من جميع المسئولين على تساؤلاتهم.. أين أموالنا؟ وأين إتفاقاتنا التي أبرمتموها معنا؟

وعلى الفور إتفق بعض الناشرين بالتجمع وعمل محاضر في أقسام الشرطة وتبليغ المباحث الإلكترونية وتقديم كل المعلومات اللازمة التي يعلموها عن الشركة والتي تفيد في التحقيق محاولةََ للوصولِ لمندوبي الشركة في القاهرة والتحفظ عليهم وإستجوابهم.

وهذا وقد أفاد بعض الناشرين أن الشركة سبقت وأخلَّت يإتفاقها معهم حينما عقدوا إتفاقََ معها على إدارة حسابات إعلانية لشركة ” فيس بوك ” وتقديم نسبة كبيرة لهم على أن لا يتم إغلاق الحسابات.
وهذا بالطبع ليس ما حدث حيث تم إغلاق الحسابات الإعلانية التابعة للفيس بوك والمملوكة للشركة وإتضح أنه لا يوجد قانون أو عقد بينهم وبين موقع التواصل الاجتماعى الشهير على عدم إغلاق الحسابات.
أيضا ناشر عربي أخر ينشر قصته مع شبكتى قديما التي غيرت اسمها بعدما قامت بعملية نصب واسعة.
ويذكر أنه تم إزالة الشركة من دليل معهد ترايدنت
ولكن يبقْ السؤال الأهم هل يثقْ العرب في أى شركة عربية أخرى بعد ذلك؟ وما مصير الشركات العربية الأخرى الصادقة والتي تطمح بالفعل في منافسة شركات عالمية؟ وهل ستلقى أى شركة عربية بدعم من المعلنين أو الناشرين العرب مستقبليا؟

أم المقولة المنتشرة وبكثرة على صفحات الإنترنت ” لا تتعامل مع أى شركة عربية ” ستزداد في الإنتشار بشكل أسرع وتكون البداية في عدم الوثوقِ في أى شركة عربية.
ننتظر تعليقاتكم وأرائكم.. .


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد