نشاطات الشباب المتعددة

تنوعت الآنشطة التي تجذب الشباب في وقتنا الحاضر لما توفره التكنولوجيا والبرامج وأنشطة التسلية من خيارات متعددة تلبي حاجات الشباب وتسهم في ملئ وقت الشباب من خلال الآندية الرياضية والأنشطة الاجتماعية والثقافية وألعاب الكمبيوتر التي تستهلك وقت الكثير من الشباب في يومنا هذا، وهناك نوع آخر من الشباب الذين يفضلون الإثارة والمتعة، هؤلاء يتوجهون إلى ما يعرض عالم السيارات من تسلية وإثارة يمكّن الشباب العربي من الانغماس في عالمها الكبير، هذا وغيرها من الآنشطة موضوعنا الذي سنتناوله في هذه المقالة:

السيارات والدبابات الصحراوية:
تلعب السيارات دور رئيسي في حياة معظم الشباب، فهي الوسيلة التي تعبر عن أنفسهم وشخصيتهم، فمنهم من يحب السيارات السريعة والرياضية، ومنهم من يفتخر بقوة المحركات، ومنهم من يتجه للبحث عن الفخامة. نجد كلاً من هؤلاء الشباب يهتم بمظهر سيارته ويعمل دوماً على تنظيفها وتعديل مواصفاتها الخارجية لزيادة جمال مظهرها، أو تعديل السيارة ميكانيكياً عن طريق تقوية المحرك لتحسين أداء السيارة.

ولكن ما يجمع هؤلاء الشبان في حلبة اهتمامات واحدة، هو شغفهم في قيادة الدبابات الصحراوية. يتجه الكثير من شباب الخليج العربي إلى الصحاري في عطلة نهاية لأسبوع ليقضوا أوقاتهم بقيادة الدبابات الصحراوية على الهضاب والساحات الرملية الشاسعة، لما تزودهم من حرية ورفاهية كبيرة في مشاركة هذه الأوقات مع الأصدقاء. لم يقف هذا الشغف هنا، ففي الوقت الحالي، نلاحظ أن الشباب لم يكتفوا بالاستمتاع في قيادة الدبابات في الأراضي الصحراوية، مما دفع البعض للبحث عن دبابات للبيع في الأسواق الاعتيادية والإلكترونية في مختلف المناطق وخصوصاً الخليج العربي، لنرى تواجدها اليوم في نطاق أوسع في الشوارع العامة.

الألعاب الإلكترونية:
مع التطورات التقنية في عالم الحاسوب، نلاحظ انتشار ظاهرة ألعاب الفيديو سواء كانت على الحاسوب أم كانت على أجهزة لعب البلاي-ستايشن والإكس-بوكس والوي-يو. هذه الأجهزة والعديد غيرها توفر منصة كبيرة لتفريغ طاقات الشباب وملئ أوقات فراغهم، فنجدهم يتجمعون عند بعضهم أو في محل مخصص ليتحدى بعضهم البعض والكشف عن مهاراتهم. هذا النوع من الرياضات الإلكترونية يساعد الشباب على تطوير مهارات كثيرة أهمها اتخاذ القرارات وردة الفعل السريعة.

المقاهي والنشاطات الاجتماعية:
يتوافد الشباب في أوقات الفراغ لقضاء الوقت مع أصدقائهم في المقاهي، سواء كانو يريدون الجلوس والاستمتاع بشرب القهوة والشاي، أو يريدون الاستمتاع بلعب الورق أوطاولة النرد أو أي من الألعالب اللوحية. توفر هذه المقاهي الملاذ المميز للعديد من الشباب، وهي الآن ظاهرة ومكان يتجه إليه الشباب لحضور أكثر المباريات الحماسية في العالم.

مهما كان اختيارك كشاب، يجب دائماً أخذ الحيطة والحذر، فإذا كانت السيارات والدبابات هوايتك، احرص دوماً على القيادة بأمان وضمن السرعات المعقولة، لأنها رياضة خطيرة إذا لم تكن شديد الانتباه، وهذا ينطبق أيضاً على الألعاب الإلكترونية والأوقات التي يتم تقضيتها في المقاهي، فألعاب الفيديو مفيدة ولكن التواصل الخارجي أو الاجتماعي مفيد أيضاً. لذا مهما كان النشاط، يجب دائماً الاعتدال فيه وعدم التهوّر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد