يبدو أن الفيدرالي الأمريكي عازم على دعم جديد للدولار خلال الفترة المقبلة، وإصدار بيانات إيجابية بشأن الفائدة، من أجل كبح جماح الارتفاع الكبير لأسعار الذهب، وهو ما يشير إلى اتجاه المعدن الأصفر إلى تسجيل أول انخفاض أسبوعي في شهر اليوم الجمعة، لاسيما مع انحسار توقعات الخفض المبكر لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وسط حالة كبيرة من قبل المستثمرين لتقرير التوظيف الرئيسي، سعيًا لمزيد من المؤشرات حول الفائدة، وذلك بحسب تقارير اقتصادية عالمية.
ضربة مفاجئة لأسعار الذهب تدفع للاتجاه لأول انخفاض أسبوعي خلال شهر
الذهب وانخفاض متوقع
وبالرغم من تسجيل الذهب خلال الساعات الماضية لارتفاع طفيف في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 2054.10 دولار للأوقية، إلا أنه سجل انخفاضًا بنسبة 0.8 بالمئة تقريبًا منذ بداية الأسبوع بعد ثلاث مكاسب أسبوعية متتالية، وسط توقعات باتجاهه إلى هبوط بسبب اتجاه مؤشر الدولار لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ يوليو، الأمر الذي يجعل من حيازة المعدن النفيس أكثر تكلفة.
وأضافت التقارير بأن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى السيطرة على معدلات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن استمرار قوة سوق العمل الأمريكية، وذلك بعد تراجع عدد الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، وقيام القطاع الخاص بطلب عدد أكبر من العاملين، كل تلك العوامل تشير إلى تحسن نسبي قادم للاقتصاد، الأمر الذي يساهم في انخفاض سعر الذهب.
جدير بالذكر أن القاعدة الاقتصادية الأساسية تؤكد أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.
يأتي هذا في الوقت الذي تسيطر فيه حالة من عدم الاستقرار على الأسواق المحلية في الدول العربية المختلفة، ما بين ارتفاع أو انخفاض طفيف، إلا أن المؤشرات تشير إلى احتمالية حدوث انخفاض تدريجي في الكثير منها في حالة قيام الفيدرالي الأمريكي بتخفيض سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة، وبسبب اتجاه المعدن الأصفر نحو الانخفاض عالميًا، خاصةً بعد موجة الارتفاعات المفاجئة خلال الفترة الأخيرة التي ساهمت في وصوله في بعض الدول إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، مثلما حدث في مصر، حيث يُسجل سعر العب من عيار 21 الأكثر تداولًا بين المواطنين أعلى مستوى له على الإطلاق بمتوسط 3200 جنيه للعيار الواحد.
بينما يُسجل في المملكة العربية السعودية عيار 21 ما يعادل 216 ريال للجرام الواحد، بعدما كان يُسجل متوسط 207 ريال خلال الفترة الماضية.
يأتي هذا في الوقت الذي تتضارب فيه توقعات الخبراء بشأن أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، ما بين الارتفاع أو الانخفاض أو الاستقرار النسبي، إلا أنه في كل الأحوال يبقى المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا، لاسيما في حالة اضطراب الاقتصاد العالمي، أو الأحداث السياسية المضطربة التي تشهدها العديد من الدول، أو بعض القلاقل التي تقف وجه التجارة العالمية مثل الذي يحدث في البحر الأحمر.
