دول الخليج تحتفل بيوم الإحصاء الخليجي تحت شعار “إحصاءات لفرص مستدامة”

إحتفل المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأجهزة الإحصائية الوطنية بيوم الإحصاء الخليجي الذي يوافق 24 من ديسمبر من كل عام، ويثبت الاحتفال الأهمية التي توليها دول مجلس التعاون الخليجي للإحصاء ودوره في عملية التنمية، وكان قد اعتمد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عُقد في المنامة بمملكة البحرين في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر عام 2016م في دورته 141 تخصيصَ يومٍ للإحصاء الخليجي من كل عام.

مجلس التعاون الخليجي

شعار مجلس التعاون الخليجي _ مصدر الصورة: العين الإخبارية

وتطور العمل الإحصائي الخليجي المشترك لدول مجلس التعاون تطورًا مستمرًّا ومواكبًا لتطور مسيرة العمل المشترك بشكل عام، حيث بدأ العمل الإحصائي الخليجي المشترك من خلال اللجان وفرق العمل الإحصائية التي كانت تعمل تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون إلى حين انطلاقة المركز الإحصائي الخليجي في عام 2013م، والذي يتولى منذ ذلك الوقت مهام تنسيق وتعزيز التعاون بين أجهزة الإحصاء الوطنية، وتوفير الدعم الفني الإحصائي بشتى أشكاله؛ وذلك بهدف إنتاج ونشر بيانات ومعلومات إحصائية خليجية موحّدة وذات جودة عالية، وتقديم خدمات إحصائية فعّالة.

ويحدث العمل الإحصائي الخليجي المشترك طبقًا للمبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية للأمم المتحدة، حيث تهدف المنظومة الإحصائية الخليجية لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك والمسيرات الإنمائية الوطنية للدول الأعضاء، من خلال توفير منتجات وخدمات إحصائية ومعرفية ذات جودة عالية، تلبي الطلب الوارد من المستخدمين والمتعلق بصنع القرارات، ورسم السياسات، والتخطيط، ورصد التقدم والإنجازات، وتقييم الأداء وقياس الأثر.

ويمكن القول أن الخطة الإستراتيجية للعمل الإحصائي الخليجي المشترك للفترة (2021-2025م) من رؤية العمل الإحصائي الخليجي المشترك 2030م  تمثل توجهًا طموحًا نحو المضي قدمًا لترسيخ العمل الإحصائي الخليجي المشترك وما تتطلبه المرحلة من مواكبة المنظومة الإحصائية للطلب المتزايد على الإحصاءات كمًا ونوعًا واستجابة لاحتياجات المستخدمين وتسخيرًا للتقدم التقني والتكنولوجي في علوم البيانات وغيرها من الأدوات الداعمة، حيث تحدد الأهداف التي تسعى المنظومة الإحصائية الخليجية لتحقيقها، والمسار المشترك الذي تعتزم تنفيذه في المرحلة الأولى من تحقيق تلك الرؤية الطموحة والمتمثلة في وجود منظومة إحصائية خليجية ذكية وموثوقة تدعم القرار.

وتعتمد المرحلة على تحقيق التحول من أساليب العمل الإحصائي الحالية إلى أساليب متطورة في تجميع ومعالجة وتحليل ونشر البيانات والمعلومات الإحصائية عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتبارها كتلة اقتصادية واجتماعية وبيئية موحّدة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد