تعديلات في هيكل القيادة لشركة “علي بابا” وأسهم الشركة تتراجع بنسبة 3.5%

تتعايش شركة “علي بابا القابضة” أكبر شركة تجارة إلكترونية في الصين مع فترة عصيبة من عدم اليقين والتغييرات الكبيرة التي أجرتها فبعد موافقة دانيال تشانغ على تولي قيادة قسم الأعمال السحابية قبل بضعة أشهر فقط قرر الاستقالة من منصبه، هذا القرار يأتي في سياق خطة تقسيم معقدة للشركة.

علي بابا الصينية

شعار شركة علي بابا-- مصدر الصورة: اندبندنت العربية

التغييرات في القيادة

تم تعيين إيدي وو وجوزيف تساي، اللذان يعتبران من المقربين من مؤسس الشركة “جاك ما”، لتولي مناصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة بالترتيب، هذه التغييرات تأتي بعد تولي تشانغ هذه المناصب بعد تنازله عن منصبين رفيعي المستوى.

تأثير القرار على السوق وخطة إعادة الهيكلة

أثر قرار تشانغ على أسهم “علي بابا” بتراجع قيمتها السوقية بنسبة تقدر بحوالي 3.5%، هذا الانخفاض جاء بصورة مفاجئة على الأسواق.

وتسعى الشركة إلى إجراء إصلاح شامل يتضمن تقسيم الشركة إلى وحدات مستقلة تعمل في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك السحابة واللوجستيات والتسوق عبر الإنترنت.

تأثير القرار على الاكتتاب العام الأولي لـ “Alibaba Cloud”

يتسبب هذا القرار في عدم اليقين بشأن مصير وحدة الأعمال السحابية “Alibaba Cloud”، قد يؤثر ذلك على جدول الإكتتاب العام الأولي لهذه الوحدة ويزيد من حالة عدم الاستقرار في الأسهم.

وتواجه الشركة تحديات منها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وتشديد اللوائح التنظيمية، هذه التحديات أثرت على قيمتها السوقية وأثرت على استراتيجيتها، ويظل مستقبل “علي بابا” غير واضح بعد هذه التغييرات الكبيرة في القيادة، على الرغم من ذلك تظل الشركة تسعى إلى تحقيق النجاح واستعادة مكانتها في السوق.

توجيه التكنولوجيا والاستراتيجية

كلا الرجلين إيدي وو وجوزيف تساي هما رواد أعمال بارعين في مجال التكنولوجيا والاستراتيجية، ولهما دور كبير في توجيه دفة التكنولوجيا والاستراتيجية لشركة “علي بابا”، والتي أصبحت أكبر شركة في الصين وواحدة من أكبر الشركات التجارية عبر الإنترنت في العالم، ويعود تأسيس “علي بابا” إلى عام 1999 على يد “جاك ما”، وكان إيدي وو وجوزيف تساي جزءًا من هذه الرحلة الناجحة منذ البداية.

وفي عام 2020 واجهت “علي بابا” تحديات كبيرة بما في ذلك ملاحقات تنظيمية من قبل الحكومة الصينية ضمن حملة ملاحقة شنها الرئيس شي جين بينغ على الشركات التكنولوجية في الصين، هذه الملاحقات أثرت على جهود الشركة في تحقيق النمو وأجبرتها على إعادة تقييم استراتيجيتها.

بصرف النظر عن التحديات التنظيمية واجهت “علي بابا” أيضًا تحديات جيوسياسية وضعفًا في الاقتصاد المحلي الصيني، بالإضافة إلى المنافسة الشرسة من منصات التجارة الإلكترونية الأخرى ومقاطع الفيديو القصيرة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد