تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، وتراجع ايضاً مؤشر الدولار في سابقة لا تتكرر كثيراً، وذلك بعدما فاجأت أوبك الأسواق بتخفيضات في أنتاج النفط، مما يرجح تزايد قوة التضخم مرة أخرى ويهدد بفشل التشدد في السياسة النقدية خلال الفترة السابقة والتي انتهجتها البنوك المركزية في أغلب ربوع العالم.
فقد تراجع الذهب والدولار الآن بنسبة 0.3% عند 1979 دولار للأوقية، وهبطت أيضاً العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.25% ووصلت إلى 1996 دولار.
يتوقع محللى السوق أن هذه الأحداث والتقلبات قد تؤدى إلى توتر المستثمريين، على خلفية الاضطرابات المصرفية العالمية التي دفعت الذهب للصعود الشهر الماضى.
وقال أحد المحللين: سوف نشهد أرتفاع في الفترات المقبلة في الذهب وذلك بعدما قدمت أوبك بلس صدمة للتوقعات العالمية، فقبل خفض الإنتاج هذا الأسبوع شهدت وادى السيلكون إخفاقات مصرفية كبيرة في كاليفورنيا وكريدي سويس في زيورخ، والتي بدورها أدت إلى رفع توتر جديد بشأن التضخم.
وقال كريستوفر وونغ المحلل الاستراتيجي في OCBC FX: احتمالية أن يشهد الذهب حركة أسعار موحدة في ظل غياب محفز جديد، بالتزامن مع مراقبة الأسواق لمكاسب أسعار النفط الكبيرة مما يؤثر على التوقعات بشأن التضخم، ويزيد تعقيد متخذي قرارات السياسة النقدية، فقد ترى الأسواق فرصة لرفع أسعار الفيدرالى بربع نقطة في شهر مايو المقبل، حيث كشفت أمس بيانات مؤشر معهد الإمدادات الأمريكى لمديري المشتريات الصناعي تراجع لأدنى مستوى.
وقد صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية أن قرار أوبك بلس المفاجئ هو قرار نابع من تصرف غير مسئول ولن يفيد إلا في زيادة الحالة الضبابية في معدلات النمو، وزيادة الأحمال على المستهلكين الذين أنهكهم التضخم بالفعل.
أضافت ايضاً بأن هذا القرار المؤسف سيؤثر بشكل كبير على الأسعار وما علينا سوى الانتظار ولمدة أطول لتقييم هذا الوضع السيئ.
وقالت ايضاً خفض أسعار مواد البنزين من مستويات أسعار العام الماضى ساعد بقوة في الحد من شراسة واضرار التضخم وتعتقد أن قرار أوبك بلس سيعمل على عكس الاتجاه مما قد يكون ضاراً.
بينما صرح جوزيف بايدن الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة، أمس يوم الأثنين 3 أبريل وقال: “خفض إنتاج النفط التى أعلنت عنه منظمة وبك بلس لن يكون بدرجة السوء الذي تتوقعونه.
