الحكومة تفكر في تغيير العملة لحل الأزمة الإقتصادية

قامت الحكومة منذ أيام بالإعلان عن نيتها لتغيير العملة المصرية خلال الفترة المقبلة، وذلك لحل الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد ومعرفة حجم المدخرات داخل المنازل والغير معلنة من جانب المواطنين.

الجنية المصري

ايقاف التعامل بالجنيه المصري

وخلال تصريحات الدكتور عبد المنعم مطر مستشار وزير المالية، قال إن الأمر حتى الآن مجرد إقتراح، وسيتم البت فيه عقب دراسته جيدا، وذلك لتحديد جدوى التطبيق والمميزات التي يمكن أن تعود على الإقتصاد بشكل عام، وأكد مطر أن تغيير العملة يسهم في معرفة حجم الأموال المتداولة خارج القطاع المصرفى.

وفيما يلي نستعرض تاريخ تغغير العملة المصرية عبر العصور:-

 في عصر النهضة:-

عام 1834 أصدر محمد على باشا مرسوما بإصدار عملة مصرية جديدة، تقوم على النظام ثنائى المعدن، وهما الذهب والفضة، كما تم صك أول جنيه مصري معدنى عام 1836 وطرح للتداول.

وتم إصدار الجنيه ليحل محل العملة الرئيسية المتداولة خلال هذه الفترة وهى القرش، حيث واصل القرش تداوله بحيث يعتبر 1/100 من الجنيه، والقرش مقسما إلى 40 بارة.

وفي عام 1885 أوقف إصدار البارة، وأعيد تقسيم القرش إلى 10 أجزاء سميت بـ10 قروش، حتى تم تغيير الاسم في عام 1916 إلى مليم.

في عهدالخديوي عباس حلمى الثاني:-

خلال عام 1899 أصدر الخديو عباس حلمى الثانى فرمانا بإصدار عملة الجنيه المصري في صورة سندات ورقية، تصدر من البنك الأهلي المصرى، وتحمل تعهدا بصرف قيمة تلك العملات من الذهبية عند الطلب.

وتم تقسيم الجنيه إلى 100 وحدة أطلق عليها اسم القرش، وكانت تختلف عن القرش العثمانى المقسم إلى 40 بارة، فتم تقسيم القرش إلى 10 وحدات أطلق عليها اسم المليم، كما تم إلغاء التعامل بالبارة والقرش العثمانى والعملات الأجنبية الأخرى داخليا، وصدرت العملة الجديدة في فئات (25 قرشا / 50 قرشا / 1 جنيه / 5 جنيهات / 10 جنيهات / 100 جنيهات).

خلال فترة الإحتلال البريطاني:-

عام 1914 تم إصدار مرسوم يمنح الجنيه المصري قوة إبراء كاملة، ويحرره من قابليته للصرف بالذهب، ليرتبط بالجنيه الإنجليزى الإسترلينى بقيمة 0.975 من الجنيه المصرى، وتم إلغاء الجنيه الذهب، والامتناع عن تداوله في البنوك.

خلال فترة الستينيات:-

عام 1961 تم إنشاء البنك المركزى المصري بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر ككيان مستقل وكبنك رسمي للحكومة المصرية، وتم إسناد طباعة النقد المصري له بدلا من البنك الأهلى، وتم إلغاء التعامل بكل العملات السابقة بكل فئاتها واعتبارها عديمة القيمة.

وقام بعمل إصدار جديد ليحل تدريجيا محل العملات القديمة، مع الاحتفاظ بنفس الفئات والقيم للعملة (الجنيه = 100 قرش = 1000 مليم)، وتم إصدار فئات 5 جنيهات و20 جنيها و100 جنيه، مع الإصدارات الصغيرة الورقية 5 قروش و10 قروش و25 قرشا و50 قرشا.

خلال فترة السبعينيات والثمانينيات:-

تم إصدار عملات ورقية بشكل جديد فئة 10 جنيهات و100 جنيه لتسهيل التعامل بالأسواق، وتماشيا مع سياسات الانفتاح.

خلال فترة التسعينيات:-

تحول الجنيه المصري للشكل الحإلى المعروف، وتم إصدار عملة ورقية بشكل جديد فئة 50 جنيها عام 1993 وعملة أخرى فئة 200 جنيه عام 2007.

خلال عام 2011:-

تم إلغاء التعامل بالجنيه الورقى رسمياً ليتم التعامل بالجنيه الفضى، مع احتفاظ التعامل بكل العملات الورقية الأخرى، ليعود مرة أخرى في أغسطس 2016 مع انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكى بنسبة كبيرة. خلال عام 2016:-

تم الرجوع للتعامل مع الجنية الورفي مرة أخري.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد