أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام العملات الأخرى

يرجع السبب وراء ارتفاع  سعر الدولار الأمريكي وزيادة قوته إلى عاملين اتنين:

ارتفاع سعر

    سعر الدولار

في حالة نمو وازدهار الاقتصاد الأمريكي.

 

يرتفع سعر الدولار في حالة إذا كان الاقتصاد الأمريكي جيد أي أن” الناتج القومي مستمر في النمو، ومعدل التضخم منخفض، ومعدل البطالة منخفض”  وهنا يكون الاحتياطي الفيدرالي لديه مساحة لرفع معدل الفائدة بدون الأضرار بالاقتصاد.  ورفع معدل الفائدة يجذب المستثمرين الأجانب للسوق الأمريكي، وبالتالي مؤشر الدولار يرتفع.

في حالة الأزمات العالمية.

يرتفع سعر الدولار إذا كانت هناك  أزمة سيولة في الاقتصاد العالمي. ويزداد حجم أدوات الدين الدولارية خارج الاقتصاد الأمريكي، حيث وصلت إلى حوالي 13.4 تريليون دولار. ومعظم أدوات هذا الدين  هي ديون مستحقة على مؤسسات في أوروبا واليابان والصين. والتعامل فيها يكون بالدولار الأمريكي، وأقساطها يتم دفعها بالدولار الأمريكي، بالتالي تمثل هذه الأقساط  ضغط كبير ومستمر على شراء الدولار، وعند حدوث  أزمة في التجارة العالمية أو سيولة رأس المال مثل ما حدث في 2008، وفي مارس 2020، يحدث عجز في الدولار الأمريكي، لأن أقساط الديون تكون بالدولار، وهذا العطر سوف يؤدي لارتفاع سعر الدولار الأمريكي  أمام باقي العملات.

عادة الاحتياطي الفيدرالي يتدخل لحل هذه الأزمات، ولكن في حالة عدم تدخل الاحتياطي الفيدرالي، فأنا الحكومات الاقتصادية الكبرى مثل  أوروبا والصين واليابان تشرع في إيجاد حلول أخرى مثل  بيع السندات الأمريكية لكي يستطيعوا سداد احتياجاتهم من الدولار الأمريكي، وهذا سوف يسبب أزمة كبيرة في سوق الدين الأمريكي، ويؤدي في النهاية إلى تدخل الفيدرالي الأمريكي. وهذا ما حدث في منتصف مارس 2020.

 

ومع بداية 2022 حدثت أزمة سيولة في العالم كله، دفع الحكومات الأجنبية إلى بيع ممتلكاتها من سندات الحكومة الأمريكية، والتوقف مؤقتا عن الشراء.

منذ أيام تم الإعلان عن معدل التضخم في الولايات المتحدة لشهر يونيو، حيث وصل معدل التضخم إلى 9.1%، بالرغم من توقعات معظم المحللين إن معدل التضخم في يونيو سوف يكون 8.8% فقط، والأهم هنا ليس وصول المعدل السنوي لـ9.1%، ولكن هو تدخل  الاحتياطي الفيدرالي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد