في ظل الإجراءات المتلاحقة التي تتخذها الحكومة المصرية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) الذي أصاب حتى الآن 150 شخصًا في مصر، توقّع خبراء وتجار في أسواق السيارات أن يؤثر “كورونا” سلبًا على السوق المحلي للسيارات خلال الفترة المقبلة، رغم وجود عروض غير مسبوقة من بعض الشركات لجذب العملاء.
تعرف على تأثير فيروس كورونا على سوق السيارات في مصر
ورأى أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات المصرية، أن تفشي فيروس كورونا في الصين وتأثيره على سوق السيارات هناك، سيُهدد كثير من أسواق السيارات في العالم، ومن بينها السوق المصري، الذي يعاني بالفعل من حالة ركود وتباطؤ في المبيعات منذ الربع الأول من 2020.
تأثير فيروس كورونا على سوق السيارات في مصر
وفي سياق تأثير فيروس كورونا على سوق السيارات في مصر، قال أبو المجد في تصريحات صحفية: إن توقف العديد من مصانع السيارات في الصين، بسبب أزمة فيروس كورونا، قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات الصينية، فضلا عن أن مصانع تجميع السيارات في مصر ستواجه أزمة في توفير كثير من الخامات، التي يجري استيرادها من
الصين، متوقعًا أن تستمر حالة الركود حتى النصف الثاني من 2020.
ووافقه الرأي خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعي السيارات المصرية، إذ قال إن الأزمة التي تعيشها الصين بسبب فيروس كورونا المستجد، ستطال قطاعات السيارات في السوق المصري الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن مصانع تجميع السيارات بمصر تعتمد بشكل كبير على مكونات التصنيع الصينية.
وتوقع “سعد”، في تصريحات صحفية، أن تشهد أسعار السيارات الصينية ومكوناتها ارتفاعًا في الفترة المقبلة، نتيجة الوضع الاقتصادي العالمي، وقلة المعروض في الأسواق، بسبب تقييد حركة التنقلات العالمية.
توقعات بانخفاض أسعار السيارات
أما عبد المنعم عهدي، خبير في مبيعات السيارات، فرأى أن أسعار السيارات في مصر ستنخفض خلال الفترة المقبلة، وفقًا لقاعدة العرض والطلب، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهدًا ضعفًا في الإقبال من قبل العملاء، نتيجة الإجراءات التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، إذ أصدرت قرارات بمنع التجمعات وتعلق حركة السفر في جميع المطارات حتى يوم 31 مارس الجاري.
وقال “عهدي” في تصريحات صحفي، إن المواطن في مثل هذه الظروف يفضل تأجيل أي حركة خارج المنزل، وبالتالي تقل عمليات الشراء وحركة البيع في سوق السيارات، مثل كثير من السلع الأخرى.
