في يوم السبت الموافق ٥ ديسمبر خسرت بتكوين جزء كبير من قيمتها وتجاوزت القيمة هذه خُمس قيمتها الأساسية، وبسبب عمليات بيع العملات المشفرة التي حدثت من أجل جني الكثير من الأرباح وكن أجل تجميع مبلغ مالي كبير قيمته مليار دولار خسرت بتكوين قيمتها هذه.
وتعتبر بيتكوين هي أكبر عملة مشفرة في العالم وأكثرها شهرة على الإطلاق، ولهذا يتم متابعة سير العملة على مدار الساعة وفي الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش هبطت العملة إلى ٤٧٤٩٥ دولار، ومن ثم تم عقد جلسة وخلال هذه الجلسة وصلت إلى ٤١٩٦٧،٥ دولار وخلال الجلسة معدل خسارة العملة إلى ٢٢٪ وإذا نظرنا إلى نسبة التراجع وفارق التوقيت سنرى أنها نسبة كبيرة للغاية.
وليست عملة بتكوين وحدها التي خسرت وهبطت عن معدلها الطبيعي بل وتراجعت عملة إيثر أيضًا بنسبة ليست بالقليلة حيث هبطت حوالي ١٠٪ وذلك التراجع حدث مع عمليات البيع التي أجريت للعملات المشفرة.
وهذا التراجع في كلا العملتين حدث بعد أسبوع من التقلبات في الأسواق المالية بشكل عام، فكما هو معلوم فإن الأسهم العالمية وعوائد السندات الأمريكية قد هبطت بشكل كبير في يوم الجمعة ومازالت تستمر في عملية الهبوط هذه، حيث أظهرت العديد من البيانات وجود تباطؤ في عملية نمو الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولن ننسى بالطبع مخاوف الكثير من المستثمرين ورؤساء الأموال من تحور فيروس كورونا وظهور اوميكرون، فكما حدث في الأعوام السابقة من تدهور في العملة بسبب التدهور الاقتصادي هناك مخاوف من أن تتكرر المأساة مرة أخرى، ومن ناحية أخرى فإن صناع السياسات يواجهون صعوبات كثيرة في التعامل مع تراجع هذه العملات ويحاولون إيجاد حلول وطرق من أجل تنظيم هذه التعاملات في أسرع وقت ممكن.
وتأتي جميع عمليات بيع العملات هذه قبل عرض شهادة المسؤولين التنفيذيين التابعين لأكثر من سبع شركات كبرى تابعة للعملات المشفرة، وسوف يتم عرض شهاداتهم أمام واحدة من أكبر لجان الخدمات المالية وهي لجنة الخدمات المالية بمجلس نواب الولايات المتحدة الأمريكية.
