مشكلة الدروس الخصوصية والحلول المقترحة

 

مدرسة مصرية

مدرسة مصرية

معنى الدروس الخصوصية

هي إقبال الطلبة والتلاميذ من مختلف المراحل العمرية، والتعليمية للدراسة على يد معلم نظير أجر محدد ومتفق عليه خارج إطار العملية التعليمية في الدولة.

العوامل التي أدت إلى أنتشار ظاهرة الدروس الخصوصية

هناك عدة عوامل تؤثر وأدت لنشوء تلك الظاهرة

أولا المعلم

بالنسبة للمعلم ضعف الراتب الشهري؛ والذي لا يكاد أن يكفي احتياجاته الأساسية من مسكن ومأكل وملبس؛ مما يضطره للعمل خارج إطار المنظومة بدوام آخر؛ كمعلم في منظومة الدروس الخصوصية، أو قد يضطر للعمل كحرفي نجار أو سباك أو في أعمال الزراعة

ثانيا التلميذ أو الطالب

– قصر اليوم الدراسي

– عدم تفرغ المعلم تفرغا كاملا للعملية نتيجة لضعف راتبة؛ فهو يضطر للعمل خارج المدرسة ليفيا باحتياجاته حتى ولو الأساسية منها.

– كثرة الملهيات والمغريات وما يشتت الانتباه من ألعاب ووسائل إلكترونية مما يجعله عاجز عن أداء واجباته أو استذكار دروسه.

– فقدان القدوة والواعز؛ الذي يحث على الاجتهاد في تحصيل العلم لتحقيق الذات؛ وعزوف المجتمع عن تقدير العلم والمتعلمين؛ وتصدر المشهد لفئات أخرى مثل لاعبي كرة القدم والفنانين.

ثالثا الأسرة

بالنسبة للأسرة تتلخص في عدم متابعة الأسرة، البيت للعملية التعليمية، وإهمال تقدير مستوى الطالب والتهرب من المسئولية بإلحاق التلميذ بمنظومة الدروس الخصوصية (يريح دماغه)؛ وغياب القدوات؛ وعدم التشجيع على البحث والاطلاع والقراءة (التعلم الذاتي)

رابعا الدولة

بالنسبة للدولة؛ فهي تتحمل المسئولية الكبرى؛ لإخفاقها في القضاء على تلك الظاهرة؛ أو وجود قرارات وسياسات تعليمية خاطئة أدت لنشوء ظاهرة الدروس الخصوصية، وفقدان الثقة لدى الطالب والأسرة في النظام التعليمي (المدرسة) وتلك السياسات أدت إلى إرهاق اقتصاد الأسرة بأعباء إضافية؛ ونتجت الدروس الخصوصية نتيجة لضعف راتب المعلم، وقصر اليوم الدراسي، وعدم توافر مباني تعليمية لتنفيذ اليوم الدراسي الكامل، وعدم وجود الارادة الصادقة لحل تلك المشكلة؛ وغياب الوعيى بتاثيراتها وتداعياتها على الاسرة والمجتمع والعملية التعليمية.

تأثير الدروس الخصوصية على الأسرة المصرية

للدروس الخصوصية عدة تأثيرات سلبية على الأسرة والتلميذ؛ ومن تأثيراتها السلبية على الأسرة إرهاق الأسرة المصرية بمصروفات إضافية؛ أذ تعمل على تخفيض القوة الشرائية للأسرة؛ لدرجة أنها قد تؤثر على الإنفاق لشراء الحاجات الأساسية للأسر؛ التي ربما قد تضطرها تلك النفقات العالية للدروس الخصوصية للاستدانة.

تأثير الدروس الخصوصية على الأمة

أن الدروس الخصوصية تؤثر بشكل كبير على القوة الشرائية للأسرة المصرية مما ينعكس بالسلب على اقتصاد الأمة عامة بسبب الركود الناتج عن ضعف القوة الشرائية، والعزوف عن شراء السلع.

الحل المقترح لمشكلة الدروس الخصوصية

والحل لتلك المشكلة بيد الدولة فقط لأنه من الصعب التأثير على سلوك الأسرة والطالب والمعلم؛ ولكن من الممكن أن تتدخل الدولة بمساعدة من منظمات وجمعيات المجتمع المدني ورجال الأعمال لإنشاء مدارس للقضاء على نظام الفترتين؛ ورفع أجور المعلمين؛ وتطبيق اليوم الدراسي الكامل؛ حتى يتفرغ المعلم والطالب أو التلميذ للعملية التعليمية فقط؛ وتعود ثقة المجتمع في النظام التعليمي (المدرسة)؛ وسوف يعوض الانتعاش الاقتصادي نتيجة زيادة القدرة الشرائية للأسرة بسبب رفع أعباء الدروس الخصوصية عنها؛ الأعباء المالية الإضافية لتطبيق نظام اليوم الدراسي الكامل.

إننا نفتقد لإرادة سياسية واعية بأبعاد المشكلة وتأثيرها على التعليم والأسرة واقتصاد الدولة ككل؛ وتاثيرهاعلى مستقبل الأمة؛ فمنظومة تعليمية تفتقد للثقة من الطالب والمجتمع؛ لأتبنى جيل يعتمد عليه لبناء أمة


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد