شروط القبول في الجامعات الكندية

يرتبط تقديم طلبات الانتساب إلى الجامعات والمعاهد ومعالجتها واتخاذ القرارات بشأنها عادة بمواقيت معينة يحددها التقويم الخاص بكل مؤسسة تعليمية. وأسهل طريقة للاطلاع على هذه التقاويم هو البحث عنها في مواقع الإنترنت الخاصة بالجامعات والمعاهد المعنية، حيث تنشر تحت عناوين مثل academic calendar. وتتفق معظم هذه التقاويم في تواريخ رئيسية مثل تلك التي تحدد بدايات ونهايات الفصول الدراسية، والعطل الرسمية. فالفصل الدراسي الخريفي يبدأ عادة في طليعة شهر سبتمبر وينتهي في شهرديسمبر، والفصل الشتوي يبدأ في شهر كانون الثاني/يناير ويطول حتى شهر أبريل، بينما الفصل الربيعي/الصيفي (إن وجد) ينبسط من  شهر مايو إلى آب/شهر أغسطس. وتشمل هذه الفترات الامتحانات الفصلية.

شروط القبول في الجامعة الكندية

شروط القبول في الجامعات الكندية

ينضم معظم الطلبة الجدد إلى الكليات والبرامج مع مستهل الفصل الدراسي الخريفي الذي يعتبر أيضاً طليعة العام الدراسي ككل، لكن قرارات قبول هؤلاء الطلبة تكون قد اتخذت قبل ذلك بوقت طويل (ثمانية أشهر)، حيث غالبا ينتهى تقديم الطلبات للفصل الخريفي أوائل الفصل الشتوي الماضي له، ومن الممكن في بعض الحالات انضمام الطلبة الجدد مع طليعة الفصل الثاني (الشتوي).

وفي كل الأحوال، عليك التحقق من كل هذه المواعيد، وعلى وجه التحديد ما يخص منها الطلبة الأجانب، وذلك لدى التخطيط للتقدم بطلب انتسابك إلى إحدى الجامعات.

متطلبات القبول في الجامعات الكندية

من الطبيعي أن تختلف متطلبات القبول من جامعة لأخرى، ومن برنامج دراسي لآخر، وفي ذلك الحين تتغير هذه المتطلبات من وقت لآخر. ولذلك فإن أفضل مصادر المعلومات وأدقها وأحدثها هي الجامعة أو المعهد أو الكلية صاحبة البرنامج الذي أنت بصدده. وما سنعرضه هنا هو مجرد خطوط عريضة للسياسات والممارسات الخاصة بالقبول وتنويعاتها المحتملة، مع نصائح إلى كيفية الحصول على المعلومات الموثوقة من مصادرها الأصلية.

وبشكل عام، يتطلب الانتساب إلى برنامج دراسي أثناء الفترة الجامعية الأولى undergraduate، إتمام المرحلة الثانوية والحصول على ما نسميه في البلاد العربية بالشهادة الثانوية أو التوجيهية أو البكالوريا.

الوثائق المطلوبة في الجامعات الكندية

تفتقر الكثير من الجامعات الكندية أن تستلم شهاداتك مباشرة من المدرسة التي تخرجت منها، لا من يدك أنت. وينبغي أن تكون هذه الشهادة باللغة الأصلية التي صدرت بها، وفي حال قد قد كانت هذه اللغة غير الإنكليزية أو الفرنسية، فينبغي أن تكون مصحوبة بترجمة إلى إحدى هاتين اللغتين. ايضاً فما لم تكن الشهادة متضمنة لعناوين المقررات التي درستها والدرجات التي حصلت عليها في كل منها، فينبغي إرفاقها بكشف منفصل يتضمن هذه المعلومات. وينبغي لكل الترجمات أن تكون قانونية ومصدقة حسب الأصول. وبطبيعة الحال يتطلب ذلك إلى تصرف ترتيبات مسبقة مع المدرسة التي تخرجت منها.

متطلبات اللغة في الجامعات الكندية

بشكل عام، يطلب من الطلبة الأجانب إثبات الإلمام باللغة التي ينوون الدراسة بها بحجم معين. وتحدد لائحة الشروط الخاصة بكل جامعة أو برنامج، أسماء الشهادات اللغوية المعتمدة، والحد الأدنى من الدرجات المطلوبة في كل منها. فمثلاً، تقبل أغلب الجامعات الكندية الناطقة بالإنكليزية بامتحانات TOEFL، وIELTS، وMELAB، ولكن قد تختلف الحدود الدنيا للدرجات المطلوبة بحسب الجامعة والبرنامج. وكما هو الحال مع شهادة الدراسة الثانوية، فإن عواقب امتحانات اللغة غالبا يطلب إرسالها مباشرة من الهيئة المنظمة للامتحان إلى الجامعة المعنية.

معايير القبول في الجامعات الكندية

من المهم أن تعلم بأن تحقيقك لشروط القبول لا يعني بالضرورة بأنك ستحظى به تلقائياً. فهذه المتطلبات تمثل الحد الأدنى الذي يتيح لك دخول ميدان السباق مع المرشحين الآخرين. فخلال عملية دراسة طلبات الانتساب تحاول كل جامعة تسجيل أمثل المتقدمين إليها لملء العدد المحدود من المقاعد الشاغرة في البرنامج المعني.

وعادة ما يأخذون في الاعتبار سائر مزايا وإنجازات المرشح. ولذلك إن قد كانت لديك أي نقاط تمييز أو إنجازات خاصة، مثل التفوق الرياضي، الحصول على جوائز تقديرية في مجال معين، مواهب فنية أو موسيقية، سجل فريد في خدمة المجتمع والعمل الطوعي وغيرها، فإن عليك ذكرها وإسنادها بالوثائق إن أمكن، حيث يحتمل أن تؤثر إيجابياً في تقييم طلبك.

وهناك حالات يعطى فيها المرشح قبولاً مشروطاً، وذلك في حال عدم استيفائه لجميع الشروط المطلوبة، كأن يقال لك بأنك ستكون مقبولاً إذا أنهيت بنجاح برنامجاً دراسياً لتحسين لغتك الإنكليزية، وحصلت في نهايته على درجة معينة في امتحان TOEFL.

مع توسع التعليم العالي وصعود البرامج الأكاديمية وتنوعها تزداد صعوبة الوصول إلى المعلومات الخاصة بالقبول لكل برنامج، فإذا ما بدت لك هذه المهمة صعبة بشكل ملحوظ، يمكنك الاستعانة بخدمة الحصول على قبول في إحدى الجامعات أو المعاهد الكندية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد