فيديو.. رصد “كرة نيزكية غنية بالصوديوم” في سماء المدينة المنورة وجدة، و”آفاق لعلوم الفلك” توضِّح

أوضحت جمعية آفاق لعلوم الفلك بالطائف طبيعة المشاهد والمعلومات المتداولة حول رؤية شهود عيان كرة نارية متوهجة في سماء المدينة المنورة وجدة تبعها صوت قوي، مساء أمس الأربعاء، مُرجِّحة أنَّ ما حدث هو احتراق “صخور نيزكية” في الغلاف الجوي، انفجرت قبل وصولها إلى الأرض بسبب شدة الضغط والحرارة.

كرة نارية متوهجة في سماء المدينة المنورة وجدة

هذا وقد وثَّفت الفيديوهات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرور كرة نارية متوهجة في سماء المدينة المنورة وجدة، عند حوالي الساعة التاسعة من مساء أمس الأربعاء ما أحدث تفاعلاً واسعاً وأثار التساؤلات حول سبب تلك الظاهرة،

آفاق لعلوم الفلط: كرة نيزكية غنية بالصوديوم

ونقلت تقارير صحفية عن جمعية آفاق لعلوم الفلك بالطائف قولها أنَّ الكرات النارية عادة ما تحترق على ارتفاعات تتراوح بين 75-100 كيلومتر، وتكون سرعتها التقريبية حوالي 74 كيلومتراً في الثانية” مشيرة إلى أنَّ لمعان النيزك باللونين البرتقالي والأصفر وفق ما أظهره الفيديو المتداول يدل على أنَّ الكرة النيزكية غنية بالصوديوم، كما فسَّرت “آفاق لعلوم الفلك” وجود اللون الأحمر بأنَّه كان ناتجاً عن “تأين الأوكسجين والنيتروجين”.

الكرات النيزكية ظاهرة شائعة ومتكررة

وبيَّنت أفاق لعلوم الفلك أنَّ الكُرات النارية لا تُشكل خطراً على سلامة البشرية، لأنَّها عادة ما تتحطم وتذوب تدريجياً أثناء مرورها في الغلاف الجوي ولا يصل أي أجزاء منها إلى سطح الأرض، مضيفة أنَّ سقوط الكرات النارية هي ظاهرة شائعة ومتكررة في أنحاء العالم، بسبب وجود العديد من الصخور الفضائية العائمة في الفضاء،

طريقة سقوط الصخور الفضائية وسبب احتراقها بالغلاف الجوي

وحول طريقة حدوث ذلك أوضحت الجمعية أنَّه عندما يكون للصخور الفضائبة نقطة تصادم مع الأرض تعمل الجاذبية الأرضية على سحب هذه الصخور نحو الأرض بسرعة عالية، ونتيجة احتكاك تلك الصخور مع الغلاف الجوي تتعرَّض للاحتراق ويتشكَّل خلفها ذيل ساطع من اللهب والدخان، حيث تبدأ أحجام النيازك من حجم حبات الرمل وصولاً إلى عدة أمتار، مقدِّرة حجم الكرة التي شوهدت بالامس بأنَّه قد يصل إلى حجم حبة الحُمُص أو أكبر قليلاً.

ودعت جمعية آفاق لعلوم الفلك الجميع إلى ضرورة توخي الحذر وعدم الاقتراب من أي أجزاء قد تسقط على الأرض أحياناً، مشيرة إلى ضرورة إبلاغ الجهات المختصة عند مشاهدة أي ظواهر فلكية مشابهة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد