أعلى من جبل إفرست مرتين وحرارة قمتها 50 درجة تحت الصفر، “المسند” يكشف معلومات مذهلة عن سحابة جدة

أكَّد الدكتور عبدالله المسند أستاذ المناخ بجامعة القصيم (سابقاً)، ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ في المملكة العربية السعودية. أنَّ الحالة المطرية التي شهدتها جدة يوم الخميس الماضي، كانت “حالة فيضانية استثنائية تاريخية” معتبراً ما حدث بأنَّه “بحر من المياه مُعلق في الهواء انهمر في مكان محدود وفي فترة زمنية قصيرة”.

سُحب كالجبال عصرت حمولتها في بضع ساعات

وأوضح الدكتور عبد الله المسند في سلسلة من التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي المصغَّر تويتر، أنَّ “سحب مفعمة بالرطوبة كالجبال، عصرت حمولتها في غضون بضع ساعات وبلغت ذروتها على جنوبي جده بحمولة قدرت بـ 180 ملم، مشيراً إلى أنَّ تلك الكمية من الأمطار عادة ما “تستقبلها جدة خلال 3 سنوات” لكنها “هطلت في جزء من نهار يوم الخميس الماضي.

وجدَّد المسند التأكيد على أنَّ مثل “هذه الكمية الكبيرة بل وأقل منها تُشكل فيضانات عارمة في المدن الكبيرة والعتيدة في كل العالم، فلا تستطيع (معظم) البُنى التحتية استيعاب الجريان السطحي الغزير والسريع” حسب تعبيره.

درجة حرارة سحابة جدة 50 درجة مئوية تحت الصفر

وأضاف أستاذ المناخ بجامعة القصيم (سابقاً) أنَّه ووفقاً للبينات المَطرية المتوفرة لديه “لم تُسجِّل السجلات المناخية منذ عام 1970 حتى العام الحالي 2022 كمية تفوق هذه الحادثة في جدة”، كاشفاً أنَّ ارتفاع سحابة جدة العملاقة بلغ مستويات شاهقة ونادرة  “إذ بلغت حوالي 18 كلم في السماء” وهذا يعني بأنَّها “أعلى من قمة إفرست مرتين، حسب وصف المسند. مضيفاً أنَّها وفي  “مشهد مهيب مخيف، انخفضت درجة حرارة قمتها لأكثر من 50 درجة مئوية تحت الصفر بسبب الارتفاع الشاهق”.

الصورة

العوامل الجوية التي سبَّبت حالة جدة الماطرة

وحول السبب وراء ذلك أوضح المسند أنَّ مجموعة من العوامل الجوية المثالية قد تظافرت لبناء السحب العظيمة في جدة ومنها:

  • جزيرة حرارية أو “قبة حرارية” جاثمة فوق جدة، تولدت بسبب حجم المدينة الكبير.
  • قوة رفع الكتل الرطبة السطحية إلى طبقات الجو العليا بسبب التقاء تيارين متعاكسين.
  • توفر الرطوبة الجوية الكثيفة في طبقات الجو السطحية والعلوية.
  • نزول كتلة هوائية علوية باردة أدت إلى تكثيف الرطوبة وساعدت على تشكُّل السحب الركامية.
  • فوارق حرارية رأسية عالية بين الطبقتين السطحية والعلوية.

وحذَّر نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ في المملكة من الأوقات التي تشير فيها التوقعات إلى هطول أمطار تبلغ 30 ملم في غضون ساعتين أو أقل على #جدة تحديداً، مشيراً إلى أنَّ ذلك يتطلب مراقبة دقيقة من الجهات ذات العلاقة، والاستعداد لهذه الكمية المؤثرة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد