قال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، أنه وبناءاً على عمل جماعي مشترك تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وأنه لم تعد الوزارات في المملكة تعمل بشكل منفرد.
قطاع اقتصادي سعودي جديد مبني على التصنيع
كما قال الأمير في تصريحاته خلال فعاليات “وطن يصنع”، أن المملكة أضاعت 40 عاماً كان في خلالها باستطاعة المملكة أن تكون عملاقاً صناعياً كالصين والهند، وأن الهدف من الإستراتيجية الجديدة هو عدم إضاعة المزيد من الوقت.
كما حرص الأمير على التأكيد بأن توافر موارد للطاقة متعددة المصادر لهو السبيل نحو إنشاء صناعة ناجحة، كما أشار إلى أن المملكة لديها موارد طاقة متجددة أهمها الطاقة الشمسية.
كما قال وزير الطاقة السعودي بأنه يشعر بالفخر لكونه في دولة يشعر فيها بأن ما يقوله سينفذ وليست مجرد وعود، وأشار بأن المملكة ستكون قادرة على تسيد عرش إنتاج الطاقة الشمسية في العالم.
وكانت الإستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة قد تم إطلاقها من قبل سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مساء الثلاثاء 18 أكتوبر 2022، والتي تهدف إلى الوصول لاقتصاد صناعي يسهم في الوصول لتنوع اقتصادي في المملكة مما يحقق تنمية للناتج المحلي خاصة في الصادرات غير البترولية، حسب رؤية السعودية 2030.
الإستراتيجية الوطنية للصناعة
وتستهدف الإستراتيجية الوطنية للصناعة مضاعفة الناتج السعودي الصناعي ثلاث مرات، والوصول بقيمة الصادرات من القطاع الصناعي إلى 557 مليار ريال سعودي، وذلك عن طريق التركيز على قطاعات فرعية وعددها 12 قطاعاً متنوعاً محددة بأكثر من 800 فرصة للاستثمار بقيمة تتخطى التريليون ريالاً سعودياً، ليشكل نمواً مستداماً في فصل جديد للاقتصاد السعودي.
وعلى الرغم من أن المملكة عضو في مجموعة العشرين لأكبر اقتصاديات دول العالم، فهي عضو دائم في منظمة أوبك وقائد لها وتمتلك احتياطيات من الموارد الطبيعية تقدر بأكثر من 35 تريليوناً من الدولارات، كما تعد أكبر مصدراً للبترول في العالم وصاحبة خامس أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، كما أن لديها كافة المقومات لتكون عملاقاً في مجال الطاقة الشمسية، وعلى الرغم من كل هذه الموارد الطبيعية إلا أنها قررت التوقف عن الاعتماد على الاقتصاد الأحفوري عبر الإعلان عن رؤية 2030 وذلك من أجل تنويع مصادر الدخل السعودي.
