أعلنت وزارة الداخلية الكويتية اليوم الأربعاء، عن توقيفها إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية، وذلك حتى إشعار آخر، ويأتي هذا القرار على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان بسبب التصريحات التي صدرت عن وزير الإعلام جورج قرداحي وقالت مصادر أمنية لصحيفة القبس الكويتية المحلية، أن القرار لن يشمل من لديهم إقامات في الكويت ةمن حقهم العودة إلى البلاد.
إيقاف جميع أنواع التأشيرات
وأشارت المصادر إلى أن القرار يتضمن وقف منح تأشيرات الزيارات بأنواعها،سواء أكانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، كما شمل القرار وقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول ”تأشيرة العمل“.
تصاعد الأزمة الخليجية اللبنانية
وكانت تصريحات الإعلامي جورج قرداحي قبل تسلمه حقيبة وزارة الإعلام في حكومة نجيب ميقاتي اللبنانية، والتي قال فيها: إن ”جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران، تدافع عن نفسها“، مما أثار أزمة دبلوماسية بين بلاده، وبعض دول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى الرغم من تأكيد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في بداية الأزمة أن تصريحات قرداحي ”لا تمثل وجهة نظر الحكومة اللبنانية“، ما زالت الأزمة قائمة وتتصاعد يومًا بعد يوم، مما دعا نواب وسياسيون لبنانيون لمطالبة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، باتخاذ موقف عاجل بإقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، أو استقالة الحكومة، لتفادي مزيد من تصاعد الأزمة مع دول الخليج.
وكانت كلا من السعودية والبحرين والكويت طلبت من سفراء لبنان لديها لمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، كما سحبت الإمارات دبلوماسييها من بيروت، تضامنًا مع السعودية.
ومن جانبها أيضًا الحكومة اليمينة استدعت سفيرها لدى لبنان للتشاور بشأن تصريحات قرداحي التي اعتبرتها مستهجنة بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقالت الخارجية اليمنية في بيان عن رفضها ”التصريحات المستهجنة الصادرة عن وزير الإعلام، وانحراف تلك التصريحات عن الموقف العربي الداعم للقضية اليمنية العادلة، في مواجهة ميليشيا انقلابية، أوغلت في الإجرام والانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني“.