عادت إلى أذهان السعوديين قصة العم محمد، المريض بالفشل الكلوي، والذي تعرض لعملية احتيال كبيرة، بعدما خسر 650 ألف ريال سعودي، عقب تلقيه مكالمة مجهولة من أحد المحتالين يخبره فيها أن حسابه البنكي تعرض للإيقاف.
وأصدرت النيابة العامة بالمملكة العربية السعودية، بيانًا رسميًا حول الواقعة، والتي كشفت خلاله عن ضبط نيابة الاحتيال المالي 11 وافدًا يحملون الجنسية الباكستانية، بعدما شكلوا تنظيمًا للاحتيال على المواطنين.
وكشف بيان النيابة العامة السعودي عن أن إجراءات التحقيق توصلت لقيام المذكورين سلفًا بإرسال رسائل نصية للضحايا، بالإضافة إلى التواصل هاتفيًا، لكي يخبروا الضحية بإنه لابد عليه تحديث بيانته البنكية، وفور الحصول على المعلومات الشخصية، يبدأ في الاستيلاء على أموالهم بعد الوصول لحساباته البنكية.
وأكد البيان الرسمي الصادر من النيابة العامة السعودية أن التهم التي وجهت للمتهمين صدر بناءًا عليها احكامًا شديدة وقاسية، حيث يأتي السجن 7 سنوات كحد أقصي للعقوبة لكل واحد من هذا التنظيم الاحتيالي.
وشددت النيابة العامة السعودية أنها مستمرة في حماية المواطنين من هذه التنظيمات الإجرامية، والتي من شأنها زعزعة ثقة الشعب السعودي في قياداته.
محامي سعودي يقدم نصائح لعدم الوقوع ضحية الاحتيال المالي
في سياق متصل، قدم المحامي سعد الباحوث عدد من النصائح في تصريحات نقلتها صحيفة “عكاظ” السعودية بشأن التعامل مع الرسائل الواردة من حين لآخر، والتي تزعم إغلاق الحساب البنكي، مما يؤدي لإختراق الحساب ومن ثم سحب الأموال دون علم صاحبها، فقال: “الاحتيال المالي له العديد من الصور والأوجه، لطنها دائمًا من تكون متغيرة”.
وتابع: “هذه الصور تستهدف أفراد المجتمع وهي جريمة لها حق عام وحق خاص، وتحرك الدعوى في الحق العام النيابة أمام المحكمة الجزائية”.
وأتم الباحوث تصريحاته:” كل مواطن ومقيم لابد عليه الحفاظ على حساباته البنكية وكلمات السر ورموز التحقق التي ترد إلى جواله حتى لا يكون الضحية سببًا في خسارة أمواله”.
