مدن المملكة تتقدّم في مؤشر قابلية العيش العالمي ضمن 140 مدينة

حققت مدينتا الرياض وجدة تقدمًا ملحوظًا في مؤشر قابلية العيش العالمي “Global Liveability Index”، وذلك وفقًا للتقرير السنوي الذي أعده وحدة الذكاء الاقتصادية التابعة لمجموعة الإيكونوميست “EIU”، والذي يصنف 140 مدينة حول العالم، يتم تقييم العوامل المختلفة في هذا المؤشر لتحديد مستوى قابلية العيش في المدينة، وتشمل هذه العوامل الاستقرار، والثقافة والبيئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، وقد شهدت مدينتا الرياض وجدة تحسنًا في هذا التصنيف، مما يعكس التطور والجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في تحسين جودة الحياة في المدن الرئيسية، وتعكس هذه التحسينات التزام المملكة بتوفير بيئة حضرية متقدمة ومستدامة.

مؤشر قابلية العيش العالمي “Global Liveability Index”

مؤشر قابلية العيش العالمي هو تقرير سنوي يصدره وحدة الذكاء الاقتصادية التابعة لمجموعة الإيكونوميست “EIU”، ويهدف إلى تقييم جودة الحياة في مدن حول العالم، يعتبر هذا المؤشر أداة هامة للمقارنة بين المدن وتقييم مدى جاذبيتها كوجهة للعيش والاستثمار، ويساعد في إبراز التحسينات التي تحققت في بعض المدن على مر السنين، ويوفر معلومات قيمة للأفراد والشركات والمنظمات التي تبحث عن أفضل الوجهات للاستقرار والتنمية، ويعتبر أداة مهمة لقياس التقدم والتطور في جودة الحياة.

مدن المملكة تتقدّم في مؤشر قابلية العيش العالمي

تشير المعلومات إلى أن مدينة الرياض قد تقدمت بثلاث مراتب في مؤشر “قابلية العيش” وأصبحت في المرتبة 103، بينما تقدمت مدينة جدة بأربع مراتب وأصبحت في المرتبة 107 مقارنة بالعام 2022، وتهدف رؤية المملكة 2030 إلى تطوير الجودة الحياة في السعودية، وبالتحديد برنامج جودة الحياة يسعى لتضمين ثلاث مدن سعودية ضمن أفضل 100 مدينة في العالم في مؤشرات قابلية العيش بحلول عام 2030، ويتم ذلك من خلال تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزائرين والسياح، وتوفير خيارات جديدة تعزز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز جاذبية المدن السعودية وجعلها أماكن ملائمة للعيش والاستثمار والزيارة، وذلك لتحقيق التطلعات الطموحة لرؤية المملكة 2030.

مفهوم محاور”قابلية العيش”

يتمحور مفهوم “قابلية العيش” في وثيقة عمل برنامج جودة الحياة حول خمسة محاور تغطي الجوانب الرئيسية للحياة.

  • المحور الأول هو محور البنية التحتية والنقل، حيث تعتبر البنية التحتية والنقل عنصرين أساسيين لزيادة التكافؤ الاجتماعي، حيث تساهم في توفير وصول سهل إلى أماكن العمل والسكن والخدمات، وتعزز التواصل بين المناطق المختلفة بما في ذلك المناطق النائية.
  • المحور الثاني هو الإسكان والتصميم الحضري والبيئة، حيث يهدف إلى توفير فرص سكنية للأفراد بجميع فئاتهم العمرية ومستويات الدخل، بحيث يتاح للجميع العيش في أحياء ذات جودة عالية، يساهم التصميم الحضري المناسب والسياق البيئي في تيسير الوصول إلى الخدمات وفرص العمل، وتعزيز الممارسات الصحية مثل المشي.
  • المحور الثالث هو محور الرعاية الصحية، حيث تعتبر الصحة جزءًا أساسيًا لضمان جودة حياة السكان، يتم قياس الظروف الصحية بواسطة مؤشرات النتائج الصحية، مثل متوسط عمر الفرد، وأعداد المستشفيات، وانتشار أمراض مثل السكري والبدانة، وتكاليف الرعاية الصحية للأسر.
  • المحور الرابع هو محور الفرص الاقتصادية والتعليمية، حيث يتم قياس معايير المعيشة المادية بناءً على عناصر فرعية مثل فرص التوظيف والتعليم والوصول العام إلى الفرص الاقتصادية.
  •  المحور الخامس فهو محور الأمن والبيئة الاجتماعية.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد