“كاوست”: 6 برامج أكاديمية لتطوير التقنيات وزيادة إنتاج الأبحاث الإستراتيجية

نجحت إدارة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” في زيادة إنتاج الأبحاث الإستراتيجية ودراسة تطوير التقنيات؛ من خلال دعم مهامها في ستة برامج أكاديمية تتمثل في النظم البيئية، وعلم الوراثة اللاجيني، وعلم الأحياء الوظيفية، وعلم الجينوم، وعلم الأحياء التركيبي، وعلوم البحار؛ التي يعمل عليها قسم العلوم الهندسة البيولوجية والبيئية “BESE”؛

وتعرض هذه البرامج مجالات بحثية مهمة ومتعددة التخصصات، تدرس آليات تفاعل الكائنات الحية مع بيئاتها وتحسين هذا التفاعل بالتقنيات الجديدة.

كما يأتي برنامج العلوم البيولوجية الجامعة بمقررات دراسية في علوم الخلايا الحيوية والفيزياء الحيوية؛ وذلك عبر تخصصين دراسيين من المقررات الدراسية المتكاملة؛ تتمثل في المحاضرات، والندوات العلمية، والتدريب العملي في المختبر؛ فيما ينهض برنامج العلوم والهندسة البيئية بإعداد الطلاب للعمل في العديد من المجالات التي تمثل أكثر التحديات إلحاحاً في العالم؛ وذلك من خلال الاهتمام بدراسة طرق تنقية وإعادة استخدام المياه، والحد من تلوث الاحتياطيات المائية، وذلك لمواجهة الاهتمام العالمي من ندرة مياه الشرب.

كما تعتمد “كاوست” من خلال هذا البرنامج على دراسة تأثير الانسان على البيئة باستغلال الموارد؛ شاملاً الإفراط في الاستهلاك، وانحلال التربة وتلوث الهواء والمياه؛ وقد تؤدي نتائج هذه الجهود إلى تقديم حلول لمشكلة ندرة المياه، وتلوث التربة، ومعالجة بعض القضايا المرتبطة بتغير المناخ، إضافة لاستفادة الجامعة عبر موقعها المتميز على البحر الأحمر، وذلك بتناول العلوم البيولوجية والبيئية للأشكال المختلفة للحياة البحرية؛ الذي يمثل مختبراً حياً بما يحتويه من إمكانيات متميزة لهذا العلم المثير؛ حيث يركز على النظام المحلي للحياة البحرية بالبحر الأحمر سواءً كنظام للدراسة الأساسية أو كنظام يمكن مقارنته بالمفاهيم العامة للأنظمة البحرية الأخرى.

ونجحت الجامعة من خلال برنامج علوم النبات في تقديم فهم متكامل لكيفية نمو النباتات تحت الظروف البيئية القاسية كبيئة المملكة على سبيل المثال، وتناول البيولوجيا الأساسية للنباتات بتركيبتيها الجزيئية والوظيفة، فضلاً عن تفاعلها مع غيرها من الكائنات الحية والتكيف مع الظروف البيئية الصعبة، وبدمج هذا الفهم في نظم أكبر سيتمكن الباحثون من تحسين قدرة النبات على التحمل والنمو في أي بيئة وتحت أي ظرف، إضافة إلى المساعدة في إعادة تأسيس الزراعة المستدامة بالمناطق الجافة من العالم.

وشهدت “كاوست” من خلال الهندسة الحيوية تطوراً متصاعداً بالتركيز على النهوض بالمفاهيم والمبادئ والأساليب الهندسية وتطبيقاتها على النظم البيولوجية؛ وذلك بالحرص على نمذجة ورصد ومعالجة الاضطرابات والمعوقات التي تؤثر على الكائنات الحية، إضافة إلى تطوير خوارزميات تساعد على فهم النظم البيولوجية وتحسين أدائها من خلال هندسة النظم الحية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد